أرض كنعان - غزة / قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل إن أجواء حوار القاهرة مع حركة فتح مطمئنة، مؤكدًا التوصل لنقاط مشتركة.
وذكر البردويل في تصريحات لفضائية الأقصى المحلية، اليوم الأربعاء، أن هناك تقدم في التفاهمات ومن الممكن أن تحسم بعض الأمور اليوم خاصة قضية الموظفين.
وأشار إلى أن الأمور تسير في اتجاه تسكين هؤلاء الموظفين جميعا دون استثناء، لافتا إلى الإحصاءات الدقيقة لكل الموظفين الموجودين حاليا من المدنيين في غزة بالإضافة إلى من تبقى من الموظفين المدنيين السابقين تفيد بأن عددهم لا يزيد عن 300 ألف موظف، وأن الحاجة الطبيعية أكثر من 35 ألف موظف، مضيفا: "نحن بحاجة لأكثر من 55 آلاف موظف جديد حتى تستقيم الأمور في غزة".
وبين البردويل أن حوارات القاهرة تقوم على عدة أسس أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011، والشراكة الوطنية، وشمول الضفة المحتلة وقطاع غزة بالمصالحة، وإعادة بناء منظمة التحرير وتفعليها كمرجعية وطنية، بالإضافة إلى تفعيل المجلس التشريعي للرقابة على الحكومة.
وتوقع ألا تزيد الجولة الأولى من الحوارات عن أسبوع، قائلا "إذا بقيت الأمور تسير بهذه الوتيرة الجيدة فإن أسبوعا سيكون كافيا لحسم جميع الأمور المتعلقة بالحكومة".
وأكد البردويل على أن حماس حريصة على إتمام المصالحة لرغبتها في التخفيف عن شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى هجمة شرسة، وهذا يحتاج من الجميع إلى وقفة جادة من أجل التخفيف عنه.
وبين البردويل أن خريطة إنهاء الانقسام تتضمن ثلاث خطوات، تتمثل الأولى في تمكين الحكومة في غزة، والثانية استضافة مصر حوارا ثنائيا بين فتح وحماس لتناول الملفات الخاصة بحكومة الوفاق، والثالثة تقوم على دعوة مصر كافة الفصائل الفلسطينية لحوار شامل في غضون شهر من انتهاء هذه الجولة لبحث تشكيل حكومة وحدة وتطبيق الملفات الخمسة المتعلقة في اتفاقية المصالحة في القاهرة عام 2011، مؤكدًا أن الرعاية المصرية تعد الضامن القوي لنجاح المصالحة الفلسطينية.
وعن العقوبات التي فرضها عباس على غزة، قال البردويل: "كان ينبغي على الرئيس عباس أن يفكر بطريقة أكثر واقعية ويكسب الجولة برفع العقوبات فورا، لكن نحن رغم ذلك لم نطالبه، وحتى في القاهرة قرارنا ألا نطالبه برفع العقوبات، وعلى الشعب الفلسطيني أن يصرخ في وجه هذه المنظومة ويقول ارفعوا العقوبات".
وانتهت، الليلة، أولى جلسات حوارات المصالحة بين حماس وفتح في القاهرة، والتي استمرت لأكثر من 10 ساعات متواصلة في مقر المخابرات المصرية.
وقال البيان الختامي للجلسة الأولى إن المباحثات سادتها أجواء إيجابية وسط تطلع من قبل المشاركين لمواصلة الحوار يوم الأربعاء بنفس الروح البناءة، مشيرا إلى أن الجلسة ناقشت عددا من موضوعات ملف المصالحة الفلسطينية بعمق، بهدف رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني وتخفيف الاوضاع المعيشية في قطاع غزة.
ويترأس وفد حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري ويضم كلا من يحيى السنوار، وخليل الحية، وحسام بدران، وعزت الرشق، وموسى أبو مرزوق، فيما يترأس وفد حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد، ويضم القياديين روحي فتوح، وفايز أبو عيطة، وحسين الشيخ، واللواء ماجد فرج.
وأعلنت حماس يوم 17 أيلول الفائت حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في غزة لإدارة المؤسسات الحكومية، وذلك "استجابة للجهود المصرية لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".