أرض كنعان - غزة / أكد مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى في سجن مجدو يعانون أوضاعاً وظروفاً صعبة نتيجة الاكتظاظ في غرف وأقسام السجن، وذلك بسبب ارتفاع وتيرة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مما يضاعف كذلك من حاجة الأسرى إلى ملابس وأغطية ومواد غذائية، وغيرها من المستلزمات الطبيعية والمتواضعة.
إحصائيات مكتب إعلام الأسرى تشير إلى وجود ما يزيد عن 900 أسير في سجن مجدو المركزي، وهذا العدد يعتبر مرتفعاً بالنسبة للطاقة الاستيعابية للسجن، والذي بإمكانه استيعاب 700 أسير فقط، في الوقت الذي ينوى الاحتلال فيه افتتاح قسمٍ جديد في السجن لنقل الأسرى الجدد إليه، إضافة إلى الأسرى الذين ينتهون من التحقيق حديثاً، قبل أن يتم نقلهم إلى أقسام أخرى.
يذكر أن سجن مجدو يضم قسمين للأسرى الأشبال يعيشون ظروفاً قاسيةً جداً؛ نتيجة الاكتظاظ الشديد في الغرف بعد ارتفاع أعدادهم بشكل ملحوظ، مع استمرار حملات الاعتقال المكثفة التي تنفذها قوات الاحتلال بين صفوف الفتية والقاصرين الفلسطينيين في الشهور الأخيرة من بلدات وقرى ومدن الضفة والقدس، ومن شأن ذلك أن يضاعف من معاناتهم، خاصة في أجواء الحر، بسبب عدم وجود تهوية مناسبة في الأقسام.
وبيّن إعلام الأسرى بأن الأسرى في سجن مجدو، وخاصة الأشبال يعانون إضافةً إلى الاكتظاظ، من انتشار الحشرات والقوارض نتيجة قلة النظافة، ومن سوء الطعام المقدم لهم، ومن عمليات التفتيش التي تجريها الإدارة لغرفهم بشكلٍ مستمر، ومن قلة الملابس.
كما ويعاني الأسرى في مجدو كذلك، من قلة الأسرَّة مما يضطر بعضهم للنوم على الأرض، هذا عدا عن الإهانة والتنكيل الذي يتعرضون له في سجن مجدو وفي باقي السجون، حيث يتم الاعتداء عليهم بشكلٍ مستمر.
وطالب مكتب إعلام الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، والعمل على توفير احتياجاتهم الأساسية من الملابس والأغطية، وكذلك المواد الغذائية وتقديم العلاج المناسب للمرضى منهم.