يجري الجيش الاسرائيلي منذ اسبوع تدريبات بجوار ثلاث قرى فلسطينية في جنوب جبل الخليل في المنطقة التي اعلن عنها كميدان نار رقم 918، خلافا لامر احترازي مؤقت يحظر نقل سكان القرى وابناء عائلاتهم من منازلهم بالاكراه. سكان القرى جنبه، تبان ومركز يبلغون عن أن التدريبات تنطوي على الاضرار بحقولهم المفتوحة، بمراعيهم وبابار المياه خاصتهم.
وبرأي المحامي شلومي لاكر والمحامية تمار فيلدمان من جمعية حقوق المواطن، اللذين يمثلان السكان، فان هذا يعد خرقا لتعليمات محكمة العدل العليا والتزامات سابقة قطعها الجيش على نفسه أمام المحكمة. وكانت الجمعية رفعت أمس طلبا الى محكمة العدل العليا بموجب امر احتقار المحكمة "لتفرض على الملزمين بالرد (وزير الدفاع والجيش الاسرائيلي) غرامة لاطاعة الامر الاحترازي واصدار التعليمات لهم بالامتناع عن اجراء التدريبات التي فيها ما يمنع الملتمسين وابناء عائلاتهم من فلاحة اراضيهم ورعي اغنامهم وادارة حياتهم على نحو سليم. وحسب الملتمسين، فان الضرر الذي يلحق بالسكان كفيل بان يشكل سببا للتوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي.
وحسب شهادة السكان فانه في اثناء التدريبات أتلفت سيارات عسكرية حقولا مفلوحة وحفرت قنوات تجعل من الصعب الوصول الى مناطق الرعي والحقول بل والدخول الى القرى. أما اطلاق النار بجوار المنازل فيثير الخوف في أوساط السكان، ولا سيما الاطفال.
وجاء من الناطق العسكري معقبا بان "ليس هناك اي خرق لحكم محكمة أو أي قرار آخر من المحكمة. في التدريبات التي تمت في ميدان النار في الاسبوع الماضي لم يتم استخدام السلاح وتمت في مناطق مفتوحة فقط وليس في الحقول المفتوحة".