أرض كنعان - وكالات / بدأت الهند اليوم الأحد، التحقيق في حادث قطار راح ضحيته 23 شخصاً، وهو رابع أكبر حادث من نوعه خلال العام الأخير في رابع أكبر شبكة للسكك الحديد في العالم، والتي تعاني من ضعف الاستثمار وزيادة الزحام.
وخرجت 13 عربة من عربات القطار عن القضبان عندما كان متجها إلى مدينة هاريدوار المقدسة لدى الهندوس. وارتفع عدد الضحايا إلى 23 قتيلاً و123 مصاباً على الأقل.
وقال الناطق باسم سكك الحديد الشمالية نيراج شارما إنه «ليس من المعروف سبب خروج القطار عن القضبان على بعد حوالى 130 كيلومتراً شمال العاصمة نيودلهي في ولاية أوتار براديش».
وأَضاف أن «عمليات الإنقاذ انتهت وإن مسؤولاً في شؤون السلامة سيبدأ تحقيقاً في وقت لاحق اليوم». وأوضح أن سائق القطار سيكون أول شخص يتم استجوابه وقال إن العدد الضحايا قد يرتفع.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي في حسابه على «تويتر» إنه «يشعر بالألم بسبب حادث خروج القطار عن القضبان»، وعبر عن مواساته لعائلات القتلى وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» عن مسؤول كبير في حكومة أوتار براديش، أرفيند كومار، قوله إن «قائد القطار حاول استخدام المكابح فجأة بعدما رأى أعمال إصلاح على القضبان من دون وجود إشارات تحذيرية ملائمة».
وتخضع شبكة السكك الحديد في الهند إلى عملية تحديث تمتد على مدار خمسة أعوام، وتبلغ تكلفتها 130 بليون دولار.
وفي شباط (فبراير) الماضي، أطلقت الحكومة برنامج ترميم من أجل ضمان سلامة الرحلات بلغت تكلفته 15 مليون دولار، بعد زيادة في عدد الحوادث التي ألقي باللوم فيها على المسارات المهترئة. وتواجه عمليات الترميم عوائق بسبب عدم قدرة شركة الصلب الحكومية على تلبية الطلب على القضبان الحديد الجديدة.
وتتكرر حوادث تصادم القطارات في الهند التي تملك رابع أكبر شبكة للسكك الحديد في العالم. ويعني انخفاض الاستثمار على مدى عقود في الشبكة الواسعة وزيادة الضغط عليها أن القطارات المزدحمة بالركاب تسير على بنية أساسية متهالكة