قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور أحمد مجدلاني، من اقتراح كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس لقيادته السياسية بإحداث فراغ سياسي وأمني في قطاع غزة.
وقال مجدلاني: إن حركة حماس، هي الأكثر انضباطًا والتزامًا بالهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وعناصرها العسكرية لن تطلق أي طلقة واحدة على إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الأخبار لا يمكن تصنيفها إلا تلويحات فارغة في الهواء.
وأضاف: أن هذه الاقتراح هو عبارة عن تسليم الأمن والسلطة بغزة من حماس إلى حماس نفسها، مُقللًا من إمكانية أن يكون لدى حماس خيار إشعال الحرب بغزة، لافتًا إلى أن هذا يؤكد أن حماس لا تريد العودة إلى المصالحة أو تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء دورها بغزة، بل تريد إحكام سيطرتها علىى القطاع.
وتابع مجدلاني: "في كل المواجهات مابين حماس وإسرائيل التي اندلعت بغزة، هل قام القسام بمشاورة أحد قبل الدخول للحرب؟ بالطبع لا".
يشار إلى أن مصدر مطلع في حركة حماس، أكد أمس الخميس، أن قيادة كتائب القسّام، الجناح المسلح للحركة، قدمت للقيادة السياسية، خطّة مقترحة من أربعة بنود، للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه: "تتلخص الخطة في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني بغزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال"، بحسب ما جاء على وكالة (الأناضول).
وبحسب المصدر، فإن الخطة تتكون من أربعة بنود، منها إحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، إذ تتخلى حماس عن أي دور في إدارة القطاع.
وتابع المصدر: "تكلّف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين"، فيما "كتائب القسّام"، والأذرع العسكرية التابعة للمقاومة، ستكلف بملف السيطرة الميدانية الأمنية.