أرض كنعان - غزة / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، إن الانتصار الحقيقي للمسجد الأقصى قبل أيام، سببه الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن أن يقبله أي مواطن شريف.
وأكد حلس، اليوم الأربعاء، خلال حفل ذكرى الـ 50 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، بمطعم السلام أبو حصيرة على شاطئ بحر غزة، أن الجبهة لن تتوقف عن تقديم تضحيات الشهداء وقيادتها من أجل الحرية والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وجدد العهد ودرب النضال والعطاء من أجل فلسطين، ووحدة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن المقدسات، لافتاً إلى النصر الذي أحرزه أهل القدس وكسر إرادة الاحتلال وإعادة الأمور إلى ما كانت عليها قبل الرابع عشر من شهر يوليو، جاءت من الوحدة الفلسطينية، وهي التي يمكن أن تحقق ما يريده الشعب الفلسطيني.
ودعا حلس، كل القوى الوطنية والإسلامية للبدء بصفحة وطنية جديدة، مبنية على الثقة المتبادلة، والاصطفاف إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش، أن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي متواصلة، مشيراً إلى أن المشوار والصراع مع الاحتلال مستمر، والتمسك الثابت بحق فلسطين، والدفاع عن كل الثوابت الوطنية.
وأشار البطش الى أن المعركة مع الاحتلال والقدس لن تنتهي، والعمل على إعادة الوحدة الوطنية، وأن طريق القدس لن تمر إلا بالوحدة، ولا بد من الحديث عن تزامن في تطبيق كل القضايا العالقة، لكي تتراجع حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية، وتراجع الرئيس محمود عباس عن إجراءاته العقابية بحق قطاع غزة، والعمل على تشكيل وحدة وطنية حقيقية تقوم بمهامها في كل الأراضي الفلسطينية، والاتفاق للعمل على انتخابات عامة وتشكيل مجلس وطني وتشريعي ورئاسي.
في الوقت نفسه، أكد أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، أن الوعد والعهد لازالوا حاضرين، ومواصلة الدرب حتى تحرير القدس، بالشراكة مع كافة القوى الوطنية الإسلامية، مؤكداً أن انطلاق جبهة النضال الشعبي بدأت من القدس.
ودعا الزق، لإنهاء الانقسام، والتوحد لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وأن الوحدة هي الشرط الأساسي لانتصار الشعب الفلسطيني.
بدوره، بارك عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، انطلاقة جبهة النضال الشعبي في ذكراها الـ 50، والتي قدمت خلالها مسيرتها الكثير من التضحيات والشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً على العمل سوياً من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وتابع: "أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان، التي يمكنها قطع الطريق على كل المشاريع التي تعمل عبر قوي إقليمية لتصفية القضية والمشروع والوطني الفلسطيني"، مؤكداً أنها تتطلب منهم البدء بخطوات عملية وجدية، وحل اللجنة الإدارية بغزة، في مقابل وقف العقوبات ضد قطاع غزة، والعمل على تشكيل حكومة وطنية تقوم بمهامها ومسؤولياتها على جميع المستويات، والتحضير لانتخابات تشريعية والمجلس الوطني.
وفي ذات السياق، أوضح المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة، أن جبهة النضال هي أحد الفصائل الأساسية، التي قادت النضال الشعبي الفلسطيني، لافتاً إلى أن الوحدة في جبهة النضال بجانب كل الفصائل الفلسطينية، تمكنهم من تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، بارك القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، ذكرى انطلاقة جبهة النضال، داعياً للمزيد من مسيرة النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، التي هي طريق التحرير للمسجد الأقصى والأسرى، وطموحات الشعب الفلسطيني.