أرض كنعان - غزة / بعبارات خنقتها العبرات وبكثير من الآلام والعتاب عبرت المريضة المسنة لمياء عكيلة عن حزنها العميق جراء عدم تمكنها من الحصول على حقها في العلاج حيث تحتاج لعملية قسطرة قلبية وتركيب دعامات، وتنتظر تحويلتها للعلاج في الخارج منذ ما يقارب العشرة أيام ولم تجد أي رد من جانب وزارة الصحة في رام الله.
تقول شقيقة المريضة لمياء عكيلة والتي ترافق شقيقتها في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ولم تستطع الحديث جراء آلامها خلال لقاء معها اليوم الأربعاء إن شقيقتها عملت لأكثر من 30 عاماً في مهنة التعليم ضمن القطاع الحكومي حيث كانت نموذجا يحتذى به، وكانت على الدوام ملتزمة بدفع رسوم التأمين الصحي، أما اليوم وحين كبرت وضعفت وأصابها المرض لم تجد من يرد لها الجميل، على حسب تعبيرها.
وتتتابع: تعاني شقيقتي من آلام في القلب وضيق في التنفس واستطعنا قبيل شهر تدبير المال اللازم لشراء دعامة وعمل عملية لشقيقتي حيث أخبرنا الأطباء في مجمع الشفاء بعدم وجود الدعامات اللازمة للعلاج جراء عدم ارسال الأدوية والمستهلكات من جانب وزارة الصحة في رام الله.
وتشير إلى انه وبعد تمكن اسرتها من شراء الدعامة الأولى وعمل العملية، وبعد فترة وجيزة من الزمن تبين أن شقيقتها بحاجة إلى تركيب دعامة أخرى لأحد الشرايين الأخرى، حيث كانت العائلة استنفذت مادياً جراء العملية الأولى، وهو ما اضطر الأطباء إلى اجراء تحويلة علاجية لإجراء العملية وحتى اللحظة لم يصل أي رد بخصوص حالتها الطبية.
وتناشد شقيقة الحاجة لمياء جميع الضمائر الحية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ شقيقتها متسائلة هل أصبح الحق الطبيعي في العلاج للمريض يحتاج لكل هذه الاجراءات والمماطلات الطويلة والمذلة للمريض الغزي.