Menu
12:44فورين بوليسي: محمد دحلان يد الإمارات الخفية في اتفاقيات السلام ودوره مرتبط بالانتخابات الأمريكية وتجاوز لعبة الانتقام
12:43توضيح من التنمية بغزة حول موعد صرف شيكات الشؤون والمنحة القطرية
11:34الجزائر: فرنسا استخدمت عظام مقاومينا في صناعة الصابون
11:31قيادي بـ "الجهاد": لم نشعر بأن هناك جدية بتنفيذ مخرجات اجتماع بيروت رام الله
11:30وفاة شاب من غزة  في مخيمات اللجوء في اليونان
10:39تسليم أوّل جواز سفر أمريكي عليه "إسرائيل" كمكان الولادة لأحد مواليد القدس
10:37الاتحاد الأوروبي يعلق على تدهور صحة الأسير الفلسطيني الأخرس
10:34الاسير جمعة ابراهيم آدم يدخل عامه 33 في سجون الاحتلال
10:33مقتل مواطن خلال شجار بحي الزيتون جنوب مدينة غزة
10:31العثور على جثة فتى عليها آثار عنف بالنقب
10:30أبرز عناوين الصحف الفلسطينية
10:26قوات الاحتلال تقتحم قري وبلدات في القدس ونابلس
10:19الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير للغاية وجهود مكثفة لإنقاذ حياته
10:17"الاحتلال الإسرائيل" يبدأ غدًا المرحلة الثانية من خطة الخروج من الإغلاق الشامل
10:04الصحة بغزة: وفاة و 198 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و187 حالة تعافٍ

في غزة: لم يعد اختيار التخصص والجامعة "سهلاً" ..!

أرض كنعان - غزة / ما أن تبرد الأعصاب المتوترة من نتيجة الثانوية العامة، والاطمئنان على علامات النجاح، حتى تبدأ رحلة البحث عن التخصص والجامعة الأنسب، وسط سيل من الإعلانات والعروضات الخاصة من قبل الجامعات العاملة في قطاع غزة، والتي تسعى لاستقطاب الطلاب.

وتعد مرحلة اختيار التخصص والجامعة، أصعب المراحل التي قد يمر بها الطالب، حيث تختلف في بعض الأحيان رغبته عن نية ذويه، فيما تجبر الظروف الاقتصادية البعض على اختيار تخصص محدد، أو جامعة بعينها، حتى لو كانت على غير رغبته.

فهذه المرحلة الانتقالية في حياة هؤلاء الطلاب تفتح آفاق اجتماعية ومالية له، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن في قطاع غزة، فيصبح الأهالي في حالة توجس وتخوف شديد لعدم مقدرتهم على توفير الرسوم الجامعية لأبنائهم.

وتلجأ العديد من الجامعات والكليات الفلسطينية لتخفيض مفاتيح القبول لكثير من التخصصات خاصةً في العام الدراسي 2017/2018، وهي خطوة تهدف لاستقطاب أكبر عدد من طلاب الثانوية العامة، دون مراعاة لسوق العمل أو معدلات البطالة العالية، إلا أن ذلك لم يشفع لها بتسجيل الطلبة فيها إن لم يكن فيها ما ييسر على الطلبة مادياً.

الطالبة أسيل عوض، حصلت على معدل 91.5% في الفرع الأدبي، لم يكن أمامها بد سوى التسجيل في إحدى الجامعات التي عرضت منحاً للطلبة الحاصلين على معدل 90% فما فوق، وهو أمر أسعدها حيث لا تستطيع الدراسة في جامعة أخرى قد تضطر أن تدفع لها رسوم نظراً لظروفها الاقتصادية الصعبة.

وأوضحت عوض في تصريح صحفي، أن التخصص الذي تطمح لدراسته وجدته في هذه الجامعة، وهو ما شجعها للدراسة في هذه الجامعة التي قدمت لها منحة، معتبرةً أن ذلك فرصة لها للحصول على دراسة مجانية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها، واعتماد عائلتها على مخصصات الشؤون الاجتماعية.

الطالبة براءة الأغا حصلت على معدل 71%، بينت أن الوضع الاقتصادي كان له الأثر السلبي على الطلبة، وتحديد اختياراتهم، حيث أن الحل لدى الطلبة بات في الجد والاجتهاد في الجامعة ليحصل على منحة دراسية تساعده وتخفف من عبء الرسوم عن كاهل والديه".

وأضافت في حديث صحفي، أن الكثير من الطلبة باتوا يغيرون من رغبتهم في التخصص نظراً لارتفاع سعر ساعته، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ووجود أكثر من طالب جامعي يدرس داخل العائلة.

أما الطالبة تسنيم لبد الحاصلة على مجموع 92% فلم تخلف تخوفها من مرحلة الحياة الجامعية، حيث ينتابها حالة قلق حول اختيار التخصص المناسب، إضافةً لاختيار الجامعة الأنسب لها، حيث باتت في حيرة من أمرها.

وتضيف لبد في حديث لها : لم يعد التخصص والجامعة الأنسب هو المعيار الوحيد، بل أيضاً ظروف الجامعة ومدى اعتراف وزارة التربية والتعليم بها، وعدم احداث أي أزمة فيها، مشيرةً إلى أزمة جامعة الأقصى التي عانى طلابها من مشاكل بين غزة ورام الله.

فيما تطرقت الطالبة تسنيم عياد الحاصلة على مجموع 91% إلى عدد من المشاكل التي تُلاحق الطلبة الجدد وتكمن في تكاليف المواصلات، والرسوم الجامعية والكتب وغيرها، وهو ما يضع الطالب في عدة اختيارات جامعية ترضي طموحه وتتناسب مع ظروف عائلته.

وأشارت في حديثها، إلى أن الأهالي مستعدون للجوء لأي وسيلة كانت من أجل توفير تكاليف الجامعة، خاصةً للفتاة التي يعد تعليمها له أهمية كبرى لديها ولدى ذويها.

وأضافت: أن الأهالي باتوا يلجأون لتعليم الفتيات تحديداً في التخصصات التي قد تضمن لهم وظيفة كالتعليم والصحة تحديداً ، كما يبحثون عن التخصص الذي يناسب الأبناء كالتخصصات المهنية وهو ما باتوا يبحثون عنه للحصول على عمل يدر عليهم مالاً ولو بالقليل.

من ناحيته، أكد د. نبيل أبو العمرين رئيس قسم القبول والتسجيل في الجامعة الإسلامية على صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الطلبة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن جامعته تحاول قدر المستطاع أن تقدم المساعدات للطلبة الجدد من منح وقروض تخفيفاً للطلبة وذويهم.

وقال أبو العمرين في حديثه: "إن الوضع الاقتصادي الحالي في قطاع غزة أثر بشكل كبير على نسبة اقبال الطلبة، متمنياً أن تكون نسبة الطلبة الملتحقين بالجامعة هذا العام نسبة جيدة كما الأعوام القادمة".

ويبقى نبراس العلم في أولويات الطالب المجتهد، مُتحدياً ضيق العيش والأزمات الاقتصادية الراهنة، والأجواء الصعبة التي يعيشونها في القطاع، رافضين كل أساليب التضيق، وملتزمين بقسم الوطن وحاملين لسلاح القلم عنوة رغم أنف المحتل.