أرض كنعان - رام الله / قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، الدكتور نبيل شعث، إن الرئيس محمود عباس، قال وبكل وضوح إنه سيوقف الاتصالات كافة مع الجانب الإسرائيلي، بما فيها التنسيق الأمني، حتى عندما سُئل الرئيس عن شكل الاتصالات المقطوعة، أكد أنها الاتصالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف شعث: القدس أكبر من أن نتلاعب بالألفاظ، وهذه الخطوة كان يجب اتخاذها في هذا التوقيت لنعطي شعبنا إشارة أن القيادة الفلسطينية معه وتؤيده في مساعيه وتعزز صموده في القدس، مبينًا أن الاتصالات مع إسرائيل لن تعود قبل أن يُقلع الإسرائيليون عن تهجمهم على مدينة القدس، ويوقفوا مخططاتهم في المسجد الأقصى.
واعتبر التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض، والتي دعت لوقف العنف، تساوي بين الضحية والجلاد، متسائلًا: ما المقصود بالعنف الذي قصده الأمريكان، فالاحتلال هو الذي يقتل ويصيب شباناً ومصلين عُزلاً.
واستهجن شعث بعض المقالات المنقولة من الإعلام العبري، إلى الصحف العربية، وقالت إن الفاتيكان يستخدم البوابات الإلكترونية، ولا داعي للقلق من استخدام البوابات في القدس، مستدركًا: "الفاتيكان عندما يقرر استخدامها فهو كيان له خصوصيته وقدسيته وسيادته، بينما الإسرائيليون هم محتلون، ولا سيادة لهم في المدينة المقدسة".
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أكد شعث أن القيادة الفلسطينية واضحة وتريد إنهاء الانقسام بشكل كامل، وهي كذلك تريد إعادة بناء غزة، معتبرًا أنه لا يوجد أي أمر مختلف عليه بين حركته وحماس، والقيادة بعد إتمام المصالحة تريد الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية بنيتها من الفصائل، بدلًا من حكومة الوفاق الوطني التي شُكلت من المستقلين.
ونفى علمه بإرسال الرئيس وفودًا جديدة من مركزية فتح إلى قطاع غزة للجلوس والحوار مع حركة حماس، لكنه استدرك قائلًا: "في اليوم الذي تقول فيه حماس تفضلوا لغزة، وجاهزون للحوار وأتوا بوزراء حكومة الوفاق ليستلموا مهامهم، سنكون في اليوم التالي بغزة".
وأوضح، أن عقد المجلس الوطني والمجلس المركزي في هذا التوقيت، هو ضرورة وطنية، فمنظمة التحرير هي حاضنة للكل الفلسطيني، مضيفًا: "المجلس المركزي القائم يمكن أن يُعقد غدًا وبكل سهولة، لكن انعقاد المجلس الوطني يحتاج تفاهماً، فإما أن يتم بالانتخاب كما شأن المجلس التشريعي، أو أن يُعقد المجلس الحالي، ويتم إضافة ممثلي حركة حماس الذي هم أعضاء في المجلس التشريعي، وإضافة ممثلين من حركة الجهاد الإسلامي".