أرض كنعان - رام الله / استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، القمع الهمجي التي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، للاعتصامات السلمية التي ينظمها المواطنون المقدسيون على مقربة من الحرم القدسي الشريف، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم والمتواصل على المسجد الأقصى للأسبوع الثاني على التوالي.
وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال تستخدم شتى الطرق لقمع المعتصمين، كإطلاق الرصاص بأنواعه المختلفة وإلقاء قنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع، بالإضافة إلى رشهم بالمياه العادمة، واقتحام تجمعاتهم بفرق الخيالة المختلفة، والاعتداء عليهم خلال أدائهم للصلوات في الشوارع.
وبيّنت أن الصحفيين والإعلاميين الذين يوثقون هذه التجمعات السلمية الفلسطينية، لم يسلموا من هذا القمع، ما يعكس ليس فقط انزعاج سلطات الاحتلال من صلاة الفلسطينيين في الشوارع ومن تجمعاتهم، بل حتى من وجودهم في القدس المحتلة.
وشدد بيان الخارجية، على أن عمليات القمع التي تقوم بها سلطات الاحتلال والتي تأتي بقرار من رأس الهرم السياسي في اسرائيل، تهدف إلى إخماد الغضب الفلسطيني على إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وتعكس حالة من التسابق المحموم بين وزراء وأركان اليمين الحاكم في اسرائيل، على من يكون الأكثر تطرفاً في مواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين، وهو تسابق الغاية منه إرضاء جمهور اليمين من المتطرفين والمستوطنين، ودائماً على حساب الفلسطينيين وأرضهم وحياتهم ومقدساتهم.
وتابعت: "أمام هذه الانتهاكات المستمرة، لم نلحظ أي احتجاج أو انتقاد من جانب قادة العالم أو المؤسسات التي تدعي احترامها وحفاظها على القانون الدولي وحقوق الانسان، التي لا تتجرأ على انتقاد ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات صارخة على المصلين، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أن اسرائيل بالنسبة لهم فوق المساءلة والمحاسبة".
وأشارت إلى أن غياب أي انتقاد او موقف دولي يحاسب إسرائيل على انتهاكاتها، يُحمّل المجتمع الدولي جزءاً من المسؤولية تحق عليه المساءلة، بالإضافة لكونه تشجيعاً لسلطات الاحتلال على التمادي في قمعها للفلسطينيين.