زار وفد من وزارة الاسرى برئاسة الوزير د. عطا الله ابو السبح منزل الأسير المحرر سهيل سعيد الجديلي 40 عاما من مخيم البريج بغزة بمناسبة اطلاق سراحه بعد اعتقال دام 22 عاماً متنقلا بين السجون .
وأشاد الوزير ب صمود الأسرى داخل السجون مؤكداً ان الحركة الاسيرة داخل السجون تعيش مرحلة حساسة ومهمة من تاريخها وخاصة بعد المحاولات العديدة من قبل مصلحة السجون الالتفاف على نتائج اضراب الاسرى الاخير التي حققوها وتعمل على زعزعة الاوضاع داخل السجون عبر سلسلة من التنقلات المتلاحقة والمتكررة لقيادات الحركة الاسيرة ، وهم يتحضرون لخوض معركة قادمة مع مصلحة السجون ضد السياسة القمعية التي تنتجها ضدهم.
ودعا الوزير إلى تكثيف حملات التضامن الرسمية والشعبية وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال بهدف التخفيف من معاناة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وضمان عدم ضياع منجزات الحركة الاسيرة الاخيرة .
واستمع الوفد من الاسير المحرر على معاناة الاسرى المتواصلة والمستمرة داخل السجون والنتائج التي حققها الاسرى بعد نجاح الاضراب الاخير ومحاولات مصلحة السجون اتباع سياسة كسر العظم وعدم الاستجابة لكافة مطالبهم والتضييق عليهم، مؤكداً انهم عاشوا لحظات صعبة خلال اضرابهم ولكن كانت معنوياتهم عاليه بسبب ازدياد حجم التعاطف والتضامن الشعبي الذي كان بمثابة الدافع لمواصلة اضرابهم.
يذكر ان الأسير الجديلي كان قد اعتقل ضمن العشرات من الشبان الفلسطينيين الذين اتهموا حينئذ بالإقدام علي قتل الجندي أمنون وسط مخيم البريج للاجئين بغزة وذلك في شهر أيلول (سبتمبر) عام 1990م حيث قضت محاكم الاحتلال العسكرية في حينه بأحكام متفاوتة علي هؤلاء الشبان وصل بعضها إلى أكثر من 22 عاماً، وقد أنهي كافة المعتقلين أحكامهم، ولم يبق إلا عدد قليل منهم