أرض كنعان - غزة / أكد أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تشكيل الحركة لهيئة قيادية عليا جديدة لقيادة التنظيم في قطاع غزة، يضاف إليها مجلس استشاري لدعمها بهدف إعادة بناء التنظيم من جديد وإعادته للواجهة.
وقال حلس في حديث لـ "القدس" المحلية عقب انتهاء الاجتماع الأول للهيئة القيادية العليا الجديدة، أنه تم اعتمادها بتشكيل بلغ 19 قياديا جميعهم من قيادات حركة فتح الذين مارسوا سابقا مهام تنظيمية في مواقع مختلفة. مشيرا إلى أن هناك اجتماعا آخر سيعقد الأحد أو الاثنين على أبعد تقدير لتحديد وتوزيع المهام التنظيمية على أعضاء الهيئة القيادية.
ونفى حلس تحديد أسماء أي شخصيات لرئاسة الهيئة القيادية، مضيفا "من السابق لأوانه الحديث عن مسميات ومهام". مشيرا إلى أن الاجتماع الأول كان هدفه التعارف بين أعضاء الهيئة الجديدة ووضعها في صورة الأوضاع السياسية والتنظيمية والتوجيهات العامة حول المرحلة القادمة.
وحول المجلس الاستشاري الذي يشكل لأول مرة في ساحة قطاع غزة، قال حلس أنه سيشمل نحو 60 شخصية فتحاوية من الكفاءات والقيادات التنظيمية وأن الهدف من تشكيله الحرص على توسيع المشاركة من قبل أبناء وقيادات الحركة واستغلال الكفاءات والخبرات للاستفادة منها بعد سنوات من خدمتهم في مواقع تنظيمية سابقة. مشيرا إلى أن من بينهم قيادات عسكرية ومتقاعدين وأمناء سر أقاليم وأمناء سر مكاتب حركية سابقين وقيادات شبيبة طلابية ونسوية.
وأشار إلى أنه كان من الموجود مسبقا في الحركة مجلس استشاري على مستوى الحركة وكان هناك مجالس استشارية للأقاليم، ولكنه لأول مرة يستحدث على ساحة قطاع غزة. مضيفا "نحن معنيون في إطار برنامج كل أطرنا الحركية أن يكون لها مجالس استشارية لكل أقليم ومنظمة وللشبيبة، وأن الهدف من كل ذلك الاستفادة من الطاقات والخبرات التي تراكمت لدى الكثير منهم في عمر الحركة".
وعن الظروف التي ستحيط بالقيادة الجديدة وأزمات الرواتب وغيرها، قال حلس أن القيادة الجديدة لا يمكن لها أن تتجاهل صعوبة الأوضاع وأن دخولها هذا المعترك وهذا المشروع الوطني والحركي جاء وسط إدراك لهذه الصعوبات والعقبات والمخاطر. مضيفا "ولكن عزائنا أنه في كل مرة كنا في الموقع الصعب، وبالتالي سنعمل بفريق وبطاقة من الأخوة الذين قبلوا بهذه الصعاب من أجل تسهيلها وحلها".
وتابع "نحن في مهمة رئيسية وهي البناء التنظيمي ومن خلال نجاحنا بذلك، نحن على يقين أن الإطار الناجح يستطيع أن يوجد مخارج لكل القضايا الوطنية، ولكن الأصل أن نبدأ من نقطة البداية وأن ننجح في مهمتنا الرئيسية وهي البناء التنظيمي ونحن على يقين بأننا قادرون على ذلك وأن نسهم إيجابيا في ذلك".