أرض كنعان - القدس المحتلة /
حاولت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، الاستيلاء على قطعة أرض لعائلة بصبوص في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة ملكيتها لثلاثة يهود من اليمن كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948.
وقال المواطن رأفت بصبوص، إن مجموعة من المستوطنين برفقة عمال اقتحموا صباح اليوم قطعة أرض ملاصقة لمنزلهم، وتعود ملكيتها للعائلة، وشرعوا بوضع أسلاك لتحديدها، بحجة أن المحكمة الإسرائيلية قضت مؤخرًا بأن الأرض تعود لهم.
وأوضح، أن السكان تصدوا للمستوطنين ومنعوهم من إكمال العمل، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت خلال ذلك الأرض واعتدت على السكان برش غاز الفلفل باتجاههم، مما أدى لإصابة 6 شبان بحالات اختناق.
وأضاف بصبوص، أن الضابط أبلغ العائلة وأهالي حي بطن الهوى بمنع استخدامهم أو دخولهم لقطعة الأرض، بينما يسمح للمستوطنين بالدخول إليها دون القيام بأي أعمال بها.
وبدوره، أوضح مركز معلومات وادي حلوة، أن منازل عائلات بصبوص المهددة تقع ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم” للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي الحارة الوسطى منطقة "بطن الهوى"، والذي كشف عنه المركز في أيار الماضي بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881.
وأشار المركز، إلى أن الأرض تقسم الى 6 قطع من الأراضي وأرقامها (73-75-88-95-96-97)، وتدعي جمعية “عطيرت كوهنيم” أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى.
كما ولفت إلى أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.
وأكد المركز، على أن محاولات المستوطنين للاستيلاء على الأراضي والعقارات في حي بطن الهوى بدأت منذ حوالي 8 سنوات، بطرق متعددة وملتوية، وسلمت العديد من العائلات التي تعيش "ضمن مساحة الأرض المهددة “إخطارات إخلاء”، وتمكن أغلبية من الحفاظ على عقاراتهم حتى اليوم.