رام الله - ارض كنعان - يواصل أسرى محرّرون من معتقلات العدو "الإسرائيلي"، اعتصامهم وسط مدينة رام الله، لليوم الـ 20 على التوالي، تنديدا بقرار قطع رواتبهم من قبل سلطة رام الله.
وأكّد المشاركون في الاعتصام على نيّتهم مواصلة فعاليتهم الاحتجاجية إلى حين تحقيق هدفه بحمل "السلطة الفلسطينية" على التراجع عن قرارها الذي اعتبروا أنه "يتنكر لنضالات الأسرى بعد معاناتهم التي دامت سنوات طويلة في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية".
وأقدمت السلطة الفلسطينية مؤخرًا على قطع رواتب 277 محررًا؛ جلهم من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة "وفاء الأحرار"، تشرين ثاني/ نوفمبر العام 2011.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، إقدام وزارة المالية التابعة للسلطة في رام الله على قطع رواتب عشرات المحررين من معتقلات العدو "الإسرائيلي".
ويذكر أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والعديد من وزراء حكومته صرحوا أكثر من مرة بأنه يتوجب وقف رواتب ما وصفهم بـ "المخربين" (الأسرى والشهداء)، داعين "السلطة" للتوقف عن دفع هذه الرواتب.
وكان الـ"كنيست"، قد صادق الأسبوع الماضي، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون اقتطاع الأموال المخصصة لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين من المستحقات الضريبية للسلطة.
وينّص على أن تقوم السلطات "الإسرائيلية" باقتطاع مبلغ مليار شيكل (285 مليون دولار أمريكي) من عائدات الضرائب التي تقوم بجمعها نيابة عن "السلطة الفلسطينية"، وذلك بهدف منع الأخيرة من تحويلها لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى.