أرض كنعان - غزة /
انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة في مدن غزة، لإحياء يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنطلق المسيرة بمشاركة قوى المقاومة والفصائل الفلسطينية، من امام مسجد أبو خضرة وسط مدينة غزة، لتستقر أمام برج شوا وحصري حيث إلقاء كلمات القوى والفصائل الفلسطينية.
وأكدت لجان المقاومة في فلسطين بأن يوم القدس العالمي مناسبة لتذكير المسلمين بمعاناة القدس والمسجد الأقصى الذي يقبع في الأسر الصهيوني منذ خمسون عاما.
وأوضحت لجان المقاومة بأن صرخة يوم القدس العالمي بمثابة نداء الواجب لتوحيد الجهود من أجل تحرير القدس وأقصاها من دنس الصهاينة.
وقالت لجان المقاومة بأن يوم القدس العالمي يعيد التذكير بمركزية الصراع في فلسطين ويرسخ حضور فلسطين في ذاكرة أجيال أمتنا العربية والإسلامية.
ودعت لجان المقاومة إلى توحيد الجهود لدعم وإسناد شعبنا ومقاومته وتعزيز صمود أعلنت في القدس لمواجهة الإجراءات العدوانية الصهيونية التهويدية في القدس .
واكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين دعت، الجماهير الفلسطينية إلى أوسع مشاركة في إحياء يوم القدس العالمي يوم غدٍ الجمعة الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ليعلو صوت شعوب الأمة الواحدة نصرة للقدس والتصدي لمخططات الأعداء المتربصين بأمتنا وبقدسها ومسجدها الأقصى.
يُشار إلى أن قائد الثورة الإسلامية على الخميني، دعا المسلمون عام 1979 لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان لتكون يوم القدس العالمي، للتضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في كلمة الفصائل إن القضية الفلسطينية تتعرض لمشروع تصفية في وقت تتساوق معها الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية وتهرول نحو التطبيع مع الاحتلال.
واعتبر مزهر أنه "في يوم القدس المحتلة العالمي تشهد الساحة العربية والفلسطينية تحديات كارثية في ظل المحاولات المشبوهة للإدارة الأمريكية والاحتلال لشرعنة مخططاتهم للمزيد من الهيمنة على المنطقة ونهب ثرواتها".
ورأى أن يوم القدس الذي أقرته الجمهورية الإسلامية الإيرانية "يشكل صرخة حق أمام العالم الظالم"، مؤكدا على ضرورة تحمل الشعوب مسؤولياتها التاريخية لدفع حكامها أمام الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ 7 عقود والتصدي لمحاولات شيطنة مقاومتها.
واعتبر مزهر أن يوم القدس هو يوم عالمي للمقاومة الهادفة وتعزيز لهوية القدس المحتلة وتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بهوية وعروبة فلسطين وإعادة الاعتبار لنضاله في كل الساحات.
وحذر من آفة التطبيع واللقاءات مع الاحتلال والتحالف العلني ما بين الأنظمة العربية والاحتلال بزعم مواجهة ايران والمقاومة، مؤكدا أ ذلك "لن يزيد أهلنا بالقدس سوى إصرار على مواجهة هذه الهيمنة الذي يتعرضون لها".
ودعا مزهر الأمة العربية والإسلامية إلى إنشاء صندوق شعبي عربي وإسلامي داعم لصمود الشعب الفلسطيني بالقدس، كما قدم الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولشعبها لدعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال النائب في المجلس التشريعي ورئيس لجنة القدس البرلمانية أحمد أبو حلبية إن الهجمة الإسرائيلية ضد مدينة القدس مستمرة ومتصاعدة، مؤكداً أن ذلك لن يثني الفلسطينيين عن التمسك بحقوقهم.
ودعا الفصائل إلى مواصلة مقاومتها للاحتلال ودعم انتفاضة القدس المحتلة لمواجهة مخططات الاحتلال بحق المدينة المقدسة، كما حثّ منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة على اتخاذ قرارات ضد الاحتلال لثنيه عن هجمته ضد مدينة القدس المحتلة.
وبدوره، دعا الأسير المحرر والمبعد من مدينة القدس المحتلة فؤاد الرازق إلى العمل وطنياً على ضرورة رأب الصدع الداخلي والتخلي عن سياسات لي الذراع وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.
وشدد الرازق على خيار المقاومة في تحرير فلسطين وإعادة الاعتبار للقضية من جديد، ومواصلة طريقها نحو مراكمة القوة والعمل المستمر لأجل تحرير المسجد الأقصى المبارك والمقدسات.