المنامة / وكالات / تواجه أميرة بحرينية تهما بتعذيب ناشطين مؤيدين لتطبيق إصلاحات ديمقراطية في مملكة البحرين.
وتتهم الأميرة التي تسمى نورة بنت إبراهيم آل خليفة، والتي عملت في شرطة مكافحة المخدرات، رفقة ضابط آخر بتعذيب ثلاثة ناشطين عندما كانوا في الحجز.
وتنفي نورة آل خليفة التي مثلت أمام المحكمة التهم الموجهة إليها.
وفي إحدى الحالات، تتهم الأميرة بتعذيب طبيبين أخوين وهما غسان وباسم ضيف كان يعملان في مجمع السليمانية الطبي.
وكانت الهيئة الطبية في المجمع قدمت المساعدات الطبية للمتظاهرين الذين تعرضوا لإصابات نتيجة استخدام الشرطة البحرينية القوة خلال فض آلاف المعتصمين في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة.
وقتل شخصان على الأقل وجرح مئات آخرون عندما استخدمت الشرطة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرصاص خلال فض الاعتصام.
وكان العديد من العاملين في المجال الطبي اعتقلوا في مارس وأبريل 2011. وهناك أنباء عن أن نورة آل خليفة عذبت الأطباء خلال ذلك الوقت.
واتهمت نورة آل خليفة بتعذيب معتقلة أخرى هي آيات القرمزي البالغة من العمر 21 عاما.
آيات القرمزي ،واعتقلت القرمزي في مارس 2011 بعد إلقاء قصيدة من تأليفها انتقدت فيها الأسرة الحاكمة في البحرين.
وقالت القرمزي إنها اعتقلت لمدة تسعة أيام وهي معصوبة العينين وضربت بالأسلاك وهددت بالاغتصاب. وتمكنت من التعرف على نورة آل خليفة التي اتهمتها بالمشاركة في تعذيبها.
وقالت محامية القرمزي، ريم خلف، لبي بي سي إنها في إحدى المرات عندما كانت تضرب سقطت العصابة من على عينيها وتمكنت من رؤية نورة آل خليفة.
وأضافت المحامية أن نورة آل خليفة كانت "غاضبة جدا عندما علمت أن القرمزي رأتها".
وقالت آيات القرمزي لبي بي سي: إنها غير نادمة على إلقاء القصيدة أمام الملأ أو التسبب في مثول نورة آل خليفة أمام المحكمة رغم أنها فقدت مقعدها في الكلية وتلقت تهديدات على شبكة الإنترنت.
وأوضحت القرمزي قائلة "لست آسفة. قلت فقط ما يشعر به جميع البحرينيين ولم أقم بأي عمل ضد بلدي. ما أقوم به أقوم به لفائدة بلدي".
وأجلت هيئة المحكمة القضية المعروضة عليها حتى تاريخ 7 فبراير المقبل بعدما تخلف ثلاثة شهود عن المثول أمامها بهدف الإدلاء بشهاداتهم.