أرض كنعان - غزة /
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن رئيس السلطة محمود عباس تجاوز كل الأعراف السياسية والأخلاقية في تعامله مع الفصائل الفلسطينية وخاصة التابعة لمنظمة التحرير، حيث اختزل القرار بشخصه، مستخفاً بمكانة باقي الفصائل.
وأكد أحد أعضاء المكتب السياسي للجبهة الشعبية الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجبهة لن تصمت طويلاً على هذه السياسة التفردية التي تلغي الغير، وأنها ستعمل على مواجهتها بالشراكة مع كل القوى الوطنية الرافضة لتفرد الرئيس، خاصة في ظل الحديث عن عودة السلطة للمفاوضات واستعدادها لتقديم تنازلات كبيرة للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن هجوم عباس على النائب خالدة جرار خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة الأسبوع المنصرم يأتي في إطار إسكات صوت الحق الوطني المعارض لسياسات الرئيس، التي تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتنال من صمود الشعب ومقاومته.
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن جبهته ستعمل في الأيام القادمة مع فصائل العمل الوطني على إفشال سياسات عباس غير المسؤولة، قائلاً "سنحشد الرأي العام الفلسطيني سواءً في الضفة الغربية أو غزة في سبيل ذلك".
وألمح إلى أن هذا الخيار سيكون مقدمة لخيارات صعبة ستتخذها الجبهة الشعبية في حال استمرار رئيس السلطة محمود عباس بسياسة التفرد بالقرار الفلسطيني، والتعامل بفوقية مع فصائل المنظمة، منوهاً أن هذه الخيارات تتعلق باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.