أرض كنعان - غزة /
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أنها ستواصل معركة الإعداد والتجهيز للدفاع عن الأرض والمقدسات، وأن ما يصيب المقاومة من فقد القادة لن يثنيها عن الاستمرار.
وشددت الكتائب خلال كلمة لها أثناء حفل تأبين الشهيد القائد إبراهيم أبو نجا، مساء أمس السبت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن " سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن التراجع عنه أو المساومة عليه، وإن تهديدات العدو الإسرائيلي المتكررة ومحاولاته للتضييق على أهلنا لن تنجح بإذن الله، وإن كل المؤامرات التي تحاك لقطاعنا الحبيب ستبوء بالفشل ولن يستطيع العدو النيل من شعبنا ما دام شعبنا يحتضن مقاومته ويلتف حول خياراتها".
وقالت: "استطاعت المقاومة بفضل الله تعالى من رفع كفاءتها وجهوزيتها وذلك من خلال مواصلة معركة الإعداد والتجهيز استعدادا للمواجهة القادمة، وفي حال أقدم العدو على ارتكاب حماقات جديدة بحق أبناء شعبنا فإنا له بالمرصاد بإذن الله".
وتعاهدت الكتائب مع الله ومع أبناء شعبها وأمتها على مواصلة الطريق، وأضافت "وإن دماء أبي المعتصم ستظل أمانة في أعناقنا وستبقى روحه حاضرة في قلوب أبنائه الذين رفعوا لواء الجهاد ضد الصهاينة المحتلين حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس المحتلين".
وأشارت أن القائد أبو نجا كان من الرعيل الأول الذين التحقوا بصفوف القسام في مدينة رفح، وشارك إخوانه القادة أبو خليل أبو شمالة وأبو أيمن العطار العمل العسكري على أرض رفح، وتميز بعقليته الفذة التي أهلته لتولي منصب قيادة سلاح الهندسة في كتائب القسام بلواء رفح.
وتابعت "أصبح أبو المعتصم المرجعية الأولى لسلاح الهندسة في لواء رفح، وشرفه الله في المشاركة في التجهيز للعمليات النوعية القسامية التي أوجعت المحتل وكانت وصمة عار في جبينه إلى يومنا هذا، فقد شارك في تجهيز البراميل المتفجرة التي استخدمها مجاهدو القسام في تفجير برج حردون وفي عملية براكين الغضب وفي عملية تفجير موقع محفوظة ووضع بصماته في عملية نذير الانفجار، وكان له الفضل الكبير في تصنيع العبوات الناسفة التي استخدمت على مدى سنوات الانتفاضة في مدينة رفح".
وارتقى الشهيد القائد إبراهيم حسين أبو نجا 51 عامًا، مساء الأربعاء الماضي، أثناء الإعداد والتجهيز في أحد مواقع التدريب التابعة للمقاومة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.