أرض كنعان - القدس المحتلة /
قال رئيس مؤسسة القدس الدولية في فلسطين أحمد أبو حلبية أن المشاريع الاستيطانية التي تنوي "إسرائيل" تنفيذها في ساحة البراق ومحيط المسجد الأقصى تعد إمعاناً سافراً في سياستها الاستيطانية في القدس، وتحدياً للقرارات والمواثيق الدولية التي تؤكد إسلامية المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق والتي كان آخرها قرار "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو" التي نفت أية أحقية لليهود في البلدة القديمة من القدس ومن ضمنها ساحة البراق وأقرت بإسلاميتها وأكدت أن القدس تخضع لسلطة احتلال.
ورفض أبو حلبية الخطة التي أعلنتها سلطات الاحتلال ووصفتها بالخطة "التطويرية" في القدس والبلدة القديمة والتي تهدف لإقامة بنية تحتية كبيرة وتوسعة في منطقة البراق وأسفلها من ضمنها بناء مصاعد وممرات تحت الأرض، ومشروع قطار هوائي يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق للوصول من حي الشرف إلى حائط البراق بهدف زيادة عدد الزوار لحائط البراق الذي يطلق عليه المستوطنون اليهود اسم حائط "المبكى"، ليتسع لـ130 ألف شخص.
وبين أبو حلبية أن تنفيذ هذا المشروع سيؤثر على هوية المعالم الإسلامية لصالح خلق طابع يهودي جديد فيها والسيطرة التامة على الساحة الجنوبية للبلدة القديمة، بالإضافة للدمار والضياع للآثار الإسلامية حيث يتطلب تنفيذ هذا المخطط إجراء حفريات كبيرة وإزالة رمال وحجارة من تحت الأرض.
ويذكر أن حكومة الاحتلال أعلنت نيتها المصادقة اليوم على خطة بموازنة مالية قدرها 50 مليون شيكل لتنفيذ مشاريع وصفتها بـ"التطويرية" لتهويد القدس وما أسمته تطوير ساحة البراق في البلدة القديمة.