Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

ربيع جنرالات الإعلام في انتخابات إسرائيل :بقلم/ توفيق أبو شومر

لعل أبرز ما تمخضت عنه الانتخابات في إسرائيل يوم 22/1/2013، هو بروز الإعلاميين ليتفوقوا على العسكريين ولابسي القبعات الدينية، وظهر ذلك واضحا في صعود حزب (هناك مستقبل) ليائير لابيد، فهو ليس جنرالا متقاعدا، ولكنه جنرال إعلامي، وكذلك الإعلامية شيلي يحيومفتش رئيس حزب العمل.
 ومن أبرز نتائجها أيضا أن حجة( أمن إسرائيل) لم تعد هي الحجة والعذر الذي يضحك به السياسيون في إسرائيل على الناخبين، ولم تعد قضية التهديد النووي الإيراني، ولا الديموغرافيا الفلسطينية، ولا إرهاب المخربين والمنتحرين، هي القضايا المركزية،  فقد طغت المشكلات الحياتية الحقيقية على أسطورة أمن إسرائيل والتهديد على وجودها، وبرز ذلك أيضا في صعود حزب يائير لابيد، فلبيد كان من مبادري الثورة على الظلم الاجتماعي والاستبداد الاقتصادي في إسرائيل، وهو من رموز ثورة الخيام في تل أبيب!
 كما أن فوز لبيد يشير أيضا إلى أن الشعوب ملَّـت سيطرة الكهول على مقاديرها، وأصبحت ترى أن الشباب قادرون على تولي الحكومات وإدارة شؤون الحياة، فئير لبيد رئيس حزب ييش عتيد ، وكذلك نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي، وأريه درعي من شاس، هم من الشباب!
وكذلك فإن فوز أحزاب الشباب يؤكد أيضا وصول ربيع الثورات الشبابية إلى إسرائيل.
ومن أهم نتائج الانتخابات أيضا  ثورة الشعب على ديماغوجيا المتدينين، ممن كانوا يتحكمون في حياة المواطنين ويسومونهم العذاب بما يبتدعونه من سجونٍ وقيودٍ حياتية بادعاء أنها أوامر رب العالمين، وكان ذلك واضحا في سلطة حركة شاس الدينية التي كانت تستولي على مصائر الأسر والعائلات وتتحكم في حياتهم، لأنها كانت تسيطر على الحاخامية الدينية وتمنح شهادات التهويد الدينية والتي بدونها لا يصير اليهوديُ يهوديا، وتلغي تهويد مَن يخالفون مبادئها، وكانت شاس الأصولية تتحكم أيضا في مراسيم وطقوس الزواج، فكان الإسرائيليون يهربون إلى الزواج المدني بسبب قيود الحاخامية الدينية على الزواج ومطالبة الزوجين بإثبات نسبهما اليهودي إلى أجداد الأجداد، فصاروا يتزوجون في قبرص وإيطاليا وغيرها من بلدان العالم زواجا مدنيا وليس دينيا!
ولعل أهم ما تمخضت عنه الانتخابات، هو أن أكبر الخاسرين في عالم اليوم هم أحزاب السلطة، فكل حزبٍ يصل إلى السلطة، تتحول مبادئه إلى شيكات بنكية واستثمارات عقارية، وتضليلات فكرية وعقدية!
فالسلطة دائما مفسدة، لا تُفسد فقط الأشخاص، بل تلوث المبادئ والأفكار والعقائد والأيدلوجيات!
 ولعلّ أبرز آثار الانتخابات الإسرائيلية، أنها أثبتتْ بأن كل المحللين والمتابعين والمراقبين السياسيين ينطبق عليم القول:
" فشل المحللون ولو اجتهدوا"