أرض كنعان - غزة /
كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة، تفاصيل جديدة حول قضية اغتيال الشهيد مازن فقها.
وقال اللواء توفيق أبو نعيم، مدير عام القوى الأمنية في قطاع غزة، باشرت الأجهزة التحقيق، وعملية فك الشيفرة، لأخذ التدابير اللازمة لضمان القبض على العملاء، عبر نشر الحواجز، وإغلاق المعابر.
وأكد أنه بعد جهود متعددة، اكتشفت المنفذ المباشر، ويبلغ عمره 38 عاماً واعترف بجريمته، وأيضاً اعتقال اثنين ساعداه، مبينًا أن وزارته اعتقلت 45 متخابراً.
وكشفت التحقيقات، أن أجهزة أمن الاحتلال هي المخططة، واعترف العملاء بذلك، واستخدم الاحتلال طائرات للرصد.
وبين أن الاحتلال، حاول التنصل من الجريمة عبر عدم التصريح في الملف.
وحمل أبو نعيم الاحتلال مسؤولية الجريمة وتبعاتها، وأن الاغتيال علامة فارقة في منظومة العمل الأمني بقطاع غزة، وبداية لمرحلة الحسم والمبادرة ضد العملاء.
وأضاف، أن العملاء الذين تم اكتشافهم، شاركوا في عمليات سابقة لاغتيال قادة في المقاومة، مبينًا أن عملية فك الشيفرة، لا تزال متواصلة لحماية الجبهة الداخلية.
وذكر أن رسالتهم للعملاء، أن يد الأجهزة الأمنية ستطالكم ولن ينفعكم الاحتلال، فإما ان تسلموا أنفسكم، أو لتواجهوا مصيركم المحتوم.
وأضاف أبو نعيم: "نهدي هذا الإنجاز لأسرانا المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
واعترف أحد العملاء، أنه يعمل للاحتلال منذ 1998، وتم تكليفه بمتابعة شخصيات في المقاومة، من ضمنهم الشيخ أحمد ياسين، ورائد فنونة، ومحمد الهمص، وخالد الدحدوح.
بينما قال عميل آخر، تواصلت معي سيدة إسرائيلية، عرفت على نفسها أنها ناشطة بحقوق الإنسان، وبعدها تعامل مع المخابرات الإسرائيلية، التي دعته لتحديد شوارع ومناطق وقادة فلسطينيين".
وقال متخابر آخر إنه في رمضان الماضي، طلب منه ضابط إسرائيلي أسماء بعض الأسرى المحررين الموجودين بغزة، فذهب إلى المكان وكنت أصور المكان، والصور تصل للضابط سعيد.
وتابع: "طلب مني ضابط مسح منطقة تل الهوى وتقييم المكان، ورصد الكاميرات".
وأوضح العميل، "طلب مني الضابط في مكالمة استغرقت 8 دقائق، رصد وجود عسكريين أو شرطة في المكان، حتى يتم التنفيذ في كراج منزل فقها، عند عمارة الغرباوي بتل الهوا".
وتابع: "رأيت الشهيد وقام بإنزال نافذة شباك سيارته، فظن أنني أريد منه مساعدة مالية، فقمت بإطلاق النار عليه مباشرة وعند قتله، هربت من المكان بسرعة".
وذكر العميل وهو يبكي، أن ضباط الاحتلال كانوا يقولون لنا إننا مهمون ولن يتخلوا عنا، لكن كل ذلك كان كذباً ووهماً ولا وجود له.