أرض كنعان - غزة /
شدّد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممارسة ضد الشعب الفلسطيني خلال وقائع النكبة عام 1948، وكافة الأعوام المتعاقبة منذ ذلك الوقت، هي جرائم لا تسقط بالتقادم ويتحمل الاحتلال المسؤولية الجزائية والمدنية حيالها.
ودعا المهندس هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في تصريح صحفي، إلى العمل الجاد على كافة الأصعدة، بما يضمن تنفيذ القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية؛ إذ أنه لا إمكانية لتحقيق السلام من دون المحافظة على الحقوق الفلسطينية كاملة، وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
وقال أبو محفوظ "اللاجئ الفلسطيني رغم مرور 69 سنة على نكبته لن يتخلى عن حقه في العودة، هذا الحق الذي ورث الدفاع عنه جيلا بعد جيل منذ النكبة مرورا بيومنا هذا وحتى تحقيق العودة إلى وطنه".
وأكد على أن فلسطينيي الخارج هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحجر أساس في حراكه الوطني خارج فلسطين، وعليه فإن تفاعلهم مع مختلف القضايا الفلسطيني لن يتراجع.
وشدد على أن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة المتمثلة بحق العودة إلى الديار والممتلكات، والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، حقوق لا يمكن لأحد المساس بها، وأي مجازفات في هذا الإطار تضع أصحابها خارج تاريخ هذا الشعب.
وفي سياق متصل، ثمّن أبو محفوظ تفاعل الجمهور الفلسطيني والعربي وأحرار العالم مع الحملة الإلكترونية التي أطلقها المؤتمر بعنوان "راجعين" عشية ذكرى النكبة؛ إذا حقّقت الحملة وصولا اجتاز حاجز الـ 220 مليون على منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر أن حملة "راجعين" حققت زخما إعلاميا خلق خلال ساعات قليلة التفافا واسعا حول قضية الشعب الفلسطيني، من خلال لفت أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى القضية وتسليط الضوء عليها.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يحققه الإعلام الجديد في خدمة القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن العديد من الحملات والمبادرات التي اتّخذت من العالم الافتراضي مكانًا لانطلاقها تمكنت من تحقيق أهدافها وتسليط الضوء على قضايا تجاهلها الإعلام الرسمي والخاص.
يذكر أن "المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج" الذي أُعلن عن تأسيسه في شباط (فبراير) الماضي، وشارك في أولى فعالياته التي استضافتها مدينة اسطنبول التركية أكثر من 6 آلاف فلسطيني، يعبّر عن حراك شعبي يسعى لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج، من خلال مشاركة كافة أطياف الشعب، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة أطيافه.