أرض كنعان - غزة /
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، إن محاولات تركيع غزة مستحيلة، ومَن يستقوي عليها يُضعف نفسه، قائلاً: "لا تجربوا المجرب بفرض الحصار وقطع الرواتب وتجفيف المنابع".
وأضاف هنية خلال مهرجان "إلى القدس عائدون" الذي نظمته وزارة الأوقاف في مدينة غزة: الهدف من العقوبات على غزة أن يذهب المفاوض الفلسطيني قوياً في لقاء ترامب ويقول إنه ضد المقاومة.. من يفعل ذلك لا يمكن أن يأخذ من عدوه شيء".
وتابع: من يعتقد أنه سيركّع غزة فهو واهم لأن غزة بمقاومتها وتضحياتها ورموزها وشهداءها في قلب الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية والعربية الحرة.
وأكد هنية أن أيدي حماس ممدودة إلى الوحدة الوطنية وإلى الحوار الوطني لبناء استراتيجية موحدة ومرجعية لكي نتفرغ للقضايا الكبري والاستيطان والحصار.
وتسائل هنية: من هو الذي يتحمل تعميق الانقسام ويتخذ قرارات تفصل غزة عن الضفة؟!.
وأشار إلى أن حماس خلال الشهور الماضية أخذت جملة من القرارات المهمة لتؤكد رغبتها في المصالحة وبناء مرجعية وطنية واحدة والتي استعرضها: بتخلي حماس عن الحكومة لصالح حكومة الوفاق الوطني، وقرارها بالمشاركة في الانتخابات المحلية رغم أنه لم يتم استشهارتها، وشاركت بكلمة للأستاذ خالد مشعل وبوفد قيادي من الحركة بالضفة في مؤتمر حركة فتح.
ونوه إلى أن الحركة رحّبت بكل الوفود التي تأتي إلى غزة أو الدوحة... وعقدت سلسلة من الاجتماعات حول موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية... وشاركت في اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت وعملت على إنجاحه وأن يخرج عنه مقررات تعزز الوحدة وتؤكد رغبتها في المشاركة السياسية وإعادة بناء منظمة التحرير.
ولفت أن اتخذت قرارات مضادة حيث رفضت فتح ومنظمة التحرير انتخابات المجلس الوطني وجرى وضع ما اتُفق عليه على الرف بإعادة المجلس بهيئته القديمة، إلى جانب إجراء انتخابات محلية في الضفة دون غزة، ثم خصم الرواتب والتلاعب في قوت الناس وحياتهم اليومية، ثم جاءت الموجة الأخيرة بعقاب غزة.
وأضاف هنية: هذا هو الانقسام الحقيقي وهذه القرارات تصدر بوعي ومنهجية لإبقاء الانقسام.
وشدد على أن غزة أيقونة المقاومة يتغنى بها كل حر وشريف وحافظت خلال 10 سنوات ماضية على القضية والمقاومة ووحدة الأرض والإنسان الفلسطيني.
كما أبدى فخره بغزة التي عقدت صفقة "وفاء الأحرار" لأسرانا واستمرت المفاوضات عشر سنوات؛ لتعقد صفقة تعزز الوحدة ودفعت ثمناً كبيراً في سبيل ذلك.
وقال هنية: "إن مصادر قوتنا متعددة بحصن غزة المتين، ولا نمل ولا نخجل أن نقول بأن اليوم المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام هي أقوى مما كانت عليه قبل حرب معركة العصف المأكول".
ولفت إلى أن الانتفاضة بالضفة وصمود أهالي القدس وتمسك شعبنا بهويته في اللجوء والشتات ورفضه التعويض والوطن البديل عنصر من عناصر قوة الشعب.
وفي شأن آخر، أشار هنية إلى أن حماس مقبلة على إعلان وثيقتها السياسية، وانتخاب رئيس المكتب السياسي.
وأوضح أن الوثيقة تربط بين الأصالة وبين هذا التطور التي تتميز به الحركات الفاعلة، مؤكداً أن الوثيقة لا تمس الثوابت الوطنية.
وقال هنية مخاطباً الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي: "أبشركم أيها الأبطال بالحرية والنصر على سجانكم في معركة الأمعاء الخاوية"، مضيفا: حريتكم دين في أعناق الرجال.