أرض كنعان - غزة /
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار عدم ممانعة حركته من الاجتماع مع اللجنة التي شكلتها اللجنة المركزية لحركة فتح، شرط أن تكون هذه اللجنة تحمل تصورات لحل مشكلة الانقسام.
ورفض الزهار في تصريحاتٍ لصحيفة "القدس العربي"، أن تكون اللقاءات كسابقاتها، وقلل من أهمية قدرة قرارات السلطة الفلسطينية الأخيرة بتقليص رواتب موظفي غزة، من التأثير على الوضع بشكل عام.
وقال في رده على قرار اللجنة المركزية لحركة فتح الاتصال بحركته، إن هذه اللجنة ربما تكون محاولة للالتفاف على القضية بهدف "تحميل حماس المسؤولية".
وأضاف: "إن جلست حماس معهم سيقولون كذبا إنها لن تقبل، وإن لم تجلس سيقولون إن حماس هي المسؤولة عن تعطيل الموضوع"، مشيرا إلى أن الأزمة التي تفجرت قبل أيام، والخاصة بقطع 30% من رواتب موظفي السلطة في غزة، غير مرتبطة بحركة حماس.
وأشار الزهار إلى أن حماس تريد أن تعرف من هي اللجنة وما برنامجها، مضيفا: "سنسأل إن كانت القصة كما اتفاق الشاطئ ومكة وغيرها، واعتقد أنه ليس من الحكمة أن نعطي الشعب أملا زائفا".
وأوضح أن حركة حماس تريد أن تعرف ما الذي يحمله وفد اللجنة المركزية لحركة فتح من أجل إنهاء حالة الانقسام.
وأشار إلى أن حماس دعت سابقا كل الكتل والفصائل للمجلس التشريعي بهدف خلق مشاركة حقيقية، لافتا إلى أن الرئيس عباس لا يريد مشاركة حقيقية.
وقال: "هو يريد أن يستثني حماس، وهو برنامج أمريكا والغرب في احتواء الحركة، من خلال إضعاف برنامج المقاومة".
ورأى الزهار كذلك أن السلطة الفلسطينية سبق وأن وافقت على دخول حركة حماس الانتخابات بهدف احتوائها، وفق نظرية المسؤول الأمريكي السابق دنس روس، بهدف أن تكون حماس أقلية وبالتالي تجبرها الديمقراطية على وقف المقاومة.
وأشار الزهار إلى أن حركة حماس ليست طرفا في قضية خصم أو قطع رواتب الموظفين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت من أجل "تصدير الأزمة".
وأوضح أن هناك من يظن أن الذين قطعت رواتبهم سيواجهون حماس أو الإدارة في غزة أو المجلس التشريعي، مضيفا وهو يشير إلى وقوف حماس مع هؤلاء "نحن وإياهم يدا واحدة لمواجهة هذه الجريمة".
وانتقد قيام السلطة الفلسطينية بخصم وقطع الرواتب عن موظفي غزة. مبينا أن "هذه الأموال لا تأتي باسم محمود عباس ولا باسم حماس، بل تأتي باسم الشعب الفلسطيني".
واتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس عباس بالاستئثار بهذه الأموال طوال الفترة الماضية، مضيفا: "الآن يريد تصدير أزمته لغزة وهو الخاسر".
ودعا عباس لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في العاصمة المصرية القاهرة عام 2011، كذلك طالبه بـ "الكف عن مسيرته السياسية، التي أدت إلى ضياع فلسطين، وحصار غزة وتجويع الشعب".
وأشار الزهار إلى أن حركة حماس ستتحرك وتتواصل مع العالم العربي وغيره وكذلك الشعوب العربية لـ "توفير مصادر رزق للشعب الفلسطيني بعيداً عن الانتماء السياسي".