أرض كنعان - الأراضي المحتلة /
رأى تووفا لازروف، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة الجروزولم بوست، أن حكومة تل أبيب، ستكبح جماح بناء المستوطنات في الضفة الغربية كبادرة حسن نية، تقدمها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما ذكر نتنياهو لأعضاء الكابينت مساء الخميس الماضي.
وقال لازروف، أن هذا القرار لا يجد استحساناً أو قبولاً من أعضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، كونه يتعارض مع المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، مبينًا أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يتخذ موقفاً أكثر مرونة بشأن النشاط الاستيطاني من سلفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي كان منتقداً لسياسة الاستيطان.
ولفت إلى أنه، يعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 14مستوطنة بُنيت منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967وهي أراضٍ يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.
واليكم النص الأصلي للمقال كما جاء على موقع الصحيفة:
رجال السياسة في إسرائيل ليسوا مسرورين بسبب وعد نتنياهو بتقليص بناء المستوطنات وسارعوا بالهجوم والانقضاض الصاخب على رئيس الوزراء بدعم من أصحاب المشروع الاستيطاني.
مساء يوم الجمعة شن أعضاء اليمين الإسرائيلي الهجوم والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي محذرين "أنه يجب الاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية بالرغم من أقواله أمام الكابينت الإسرائيلي (مجلس الأمن المصغر) أنه يُخطط لعدم تنفيذ ذلك".
عضو الكنيست بتسلايل سموتريتش من حزب البيت اليهودي "ربما سيواجه نتنياهو أزمة حكومية في حال فشله في دعم النشاط الاستيطاني وإننا نخطط للجوء للمحكمة بعد انتهاء عطلة عيد الفصح وبإمكاننا اختبار قرار الكابينت وكل الخطط الجاهزة سنضعها أمام الكابينت وسو ف نرى فيما إذا رئيس الوزراء سيمضي قدماً في تنفيذها أم لا، إذا لم يفعل فإنه سيكون من غير الممكن افتتاح الدورة الصيفية للكنيست".
جاء حديث سموتريش عقب قرار الكابينت مساء يوم الخميس، عقب موافقة الكابينت مساء الخميس على بناء مستوطنه فيما يسمى بأراضي الدولة 977 دونم في مناطق معزولة في الضفة الغربية، ويتضمن القرار بناء 2000 وحدة سكنية "جديدة " في البؤر الاستيطانية.
كما وافق الكابينت على "تقليص البناء في الضفة الغربية والسماح بالبناء داخل المستوطنات القائمة أو في محاذاتها".
بينما حذرت أحزاب اليسار ومنظمة بتسليم من سياسة استمرار بناء المستوطنات وأنها "لعبة حرب" في حال استمرت الحكومة في سياساتها.
عضو الكنيست عمير بريتس (الاتحاد الصهيوني) أعرب عن بالغ القلق حول تداعيات هذا القرار في المستقبل وأضاف قائلاً: "إنني آمل من إدارة ترامب عدم دفع نتنياهو وجره إلى خيار عزمي بشارة (الفيلسوف والمفكر الفلسطيني) دولة فلسطينية من المحيط إلى نهر الأردن، وهذا معناه نهاية الصهيونية من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن وجود
البؤر الاستيطانية ولا يزيد من مساحة المستوطنات المعزولة وهذا سيضر خيار حل الدولتين
لا ننكر أن لنا مصلحتنا مع الولايات المتحدة وهي جذرية وعميقة لكن في المقابل يجب النظر إلى مصلحة إسرائيل وتحديداً في هذا الجانب "ختم عمير بريتس أقوالة: "المواطنون في إسرائيل يستحقون حكومة أفضل، حكومة تحترم مواطنيها وتلبى الاحتياجات الحقيقة لهم وتمنح الأجيال السابقة فرصة العيش بأمن وسلام".