أرض كنعان - رام الله /
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية، الدكتور نبيل شعث، أن ملفي الانتخابات المحلية والعامة منفصلان عن بعضهما، حيث إن انتخاب مجلس بلدي في منطقة ما، لا يمكن أن يضاهي انتخابات الدولة أو انتخابات المجلس الوطني أو التشريعي.
وقال شعث ، أما في الانتخابات العامة الشعب يختار مجلس النواب والرئاسة، والسلطة بدورها لا تريد لأحد أن يتصور أنه إذا تم انتخاب رئيس فلسطيني في الضفة الغربية فقط فإنه لا يمثل قطاع غزة وفلسطين كلها، فالديمقراطية نريدها في كل النقابات والمجالس المحلية والوزارات وعلى كل شبر فلسطيني.
وحول إمكانية قيام الرئيس محمود عباس، بترشيح نفسه لرئاسة السلطة الفلسطينية، بيّن شعث أن الرئيس هو من يقرر ما إذا سيترشح أو لا، ولن يقرر هذا الأمر إلا اذا سنحت الفرصة لإجراء الانتخابات الرئاسية في ربوع الوطن.
وعن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أنه خلال فترة ترشح ترامب لانتخابات البيت الأبيض بدا وكأنه سيخالف تقاربات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع السلطة، ولكنه تراجع قليلًا عن سياساته السابقة، وعن بعض المواقف المعلنة منذ بداية عهده.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية، أكدت في أكثر من مرة أنه لا يمكن الذهاب إلى الحل السلمي إلا عندما تنسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتحل مشكلة اللاجئين، والسلطة الفلسطينية حظيت بموافقة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لطرحه خلال زيارتهما للولايات المتحدة أمام الرئيس الأمريكي.
وتابع: "أبو مازن سيقوم أيضًا بتجديد طرحه لهذا الموقف أمام ترامب خلال زيارته للبيت الأبيض منتصف هذا الشهر".
وأوضح شعث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يريد سرقة كل الأرض ولا يمنح أي شيء للفلسطينيين، وموقفه معروف وثابت وهو أن يظل الوضع قائم كما هو، وفي ذات الوقت يتحاشى الآن الاصطدام بترامب.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، كان لديه "عشم" بأن ترامب سيفتح له الباب على مصراعيه، ويعطيه الضوء الأخضر لاستيطان بلا حدود، وإنهاء نظرية الدولتين، والذهاب إلى ما يسمى بسلام إقليمي، إضافة ليهودية الدولة، لكن لم ينل نتنياهو أماله.
وشدد على أن كل مقترحات نتنياهو مرفوضة، فلا دولة يهودية سيأخذ، ولا دولة واحدة سينال، والدول العربية تساند السلطة في هذا الأمر، على حد تعبيره.