الاراضي المحتلة - ارض كنعان - حذر رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل شيخ الأقصى رائد صلاح من التفريط في الأرض، داعيًا إلى الحفاظ عليها وعدم المساومة والقبول بتعويض عليها أمام أساليب الخداع التي يتبعها الكيان الإسرائيلي.
وندد صلاح في خطبة الجمعة ببلدة أم الحيران مسلوبة الاعتراف في النقب إحياءً للذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، بالسياسات العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، والمتمثلة بمصادرة الأرض وهدم البيوت والاعدامات الميدانية كما حدث مع الشهيد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران.
ولفت إلى جملة التشريعات العنصرية الأخيرة، مثل: قانون منع الأذان، وقانون "كمينتس" لتسريع هدم البيوت الفلسطينية بأراضي الـ48.
ووجه صلاح ثلاث رسائل إلى كل من يهمه الأمر، تمحورت الرسالة الأولى، بدعوة للحفاظ على عهد شهداء يوم الأرض الخالد والشهيد يعقوب أبو القيعان وكل شهداء الشعب الفلسطيني.
وقال: "نؤكد للمؤسسة اننا خلف شهدائنا، وستكون ارواحنا رخيصة من اجل الانتصار لبقائنا على ارضنا إن سعت المؤسسة لظلمنا واقتلاعنا منها".
وفي الرسالة الثانية، شدد على قيمة الأرض الفلسطينية وبركتها الدينية والوطنية، قائلاً: "لا نطمع بأرضنا كربح دنيوي بقيمة المال او بقيمة المسكن فقط، بل لأنها خزينة تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وحضارتنا الاسلامية العروبية الفلسطينية، هكذا أرضنا تحمل هذه الكنوز، لذلك من واجبنا أن نحبها، وهي الأرض المباركة بشهادة رب العالمين".
كما قال "أم الحيران لنا أرض ولنا وطن وجذور ووجود ومسيرة، هنا سار اجدادنا، وسنبقى هنا حتى نلقى الله تعالى، فلا مساومة عليها، ارضنا نحبها لأننا مطالبون بالرباط فيها، مطلوب منا ان نرابط في أرضنا، والرسول صلى الله عليه وسلم، حدّد لنا بوضوح معادلة العلاقة بيننا وبين أرضنا، وهي قوله "رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة"".
وأضاف "قد يستشهد البعض منا ويسجن، وقد يطارد البعض منا ويقع علينا كل الوان الفتن، ومع ذلك سنبقى نحب ارضنا كما قال شاعرنا "كلما ضحيت من أجلك احببتك أكثر" فكلما سرنا بموكب شهيد احببنا ارضنا أكثر كلما سجنا احببنا ارضنا اكثر".
وأكد على قيمة الأرض الفلسطينية، محذرًا من بيعها والقبول بتعويض عنها أمام اساليب خداع الكيان الإسرائيلي.