غزة - ارض كنعان - أكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ "حركة حماس" بقطاع غزة، خليل الحية، أن"شعبنا كله يقف خلف المقاومة، وتحرير المسجد الأقصى وعد إلهي، وعسى أن يكون قريبًا".
جاء ذلك خطبة الجمعة خلال افتتاح مسجد زياد الأنصاري بقيزان رشوان جنوب مدينة خانيونس، بحضور النائب في المجلس التشريعي يونس الأسطل.
وأضاف الحية إن "بناء المساجد أولى الخطوات على طريق تحرير الأرض فهي مصانع رجال التوحيد والعقيدة"، مشيراً إلى أن "هذا الشعب الصابر الذي يبذل المال والروح منصور على عدوه بإذن الله".
وشدد الحية على أن "كل مشاريع التوطين للفلسطينيين خارج حدود فلسطين نقف ضدها، ولن نستبدل أجزاء من أرضنا لو بكل بأرض الدنيا؛ هذا موقفنا أمام كل المشاريع التي تحاول توطين شعبنا؛ والتي فشلت على مر التاريخ".
وتعليقاً على عملية اغتيال الشهيد مازن فقها، أكد الحية أن "الحالة الأمنية في غزة مُطمئنة ومُستقرة، والأجهزة الأمنية تقوم بكامل واجباتها".
وقال: "لا شك أن إحداث خرق أمني من قبل الاحتلال على شعب مُحاصر بهذه الطريقة يحدث خللاً أمنيًا، لكن الأجهزة الأمنية مُتيقظة، وتعمل على مدار الساعة".
ولفت إلى أن "هناك تواصل مع مصر، وتم وضع المسؤولين في صورة ما حدث مع الشهيد فقهاء"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال لا يلتزم بقيود أو مواثيق، ولا يلجمه سوى التكاتف ووحدة شعب وأمة".
وشدد الحية على أن "اغتيال فقها هو حلقة من حلقات الصراع بيننا وبين العدو الإسرائيلي؛ لا هي الأولى وربما ليست الأخيرة؛ لكننا ماضون على طريق التحرير ومقاومة الاحتلال، لتحقيق طموحنا في إنهائه، وإقامة دولتنا على أرض فلسطين".
وتابع: "نطمئن شعبنا أن المقاومة بخير، وقضيتنا ما دام لها أبناء مخلصون صادقون متمسكون بثوابت شعبهم، ماضون نحو تحقيق طموحات وأمال شعبنا الفلسطيني".
وحول مخاوف الناس في مواجهة قادمة مع الاحتلال الصهيوني، تساءل "متى توقفت المواجهة مع العدو؟ فكل يوم له اعتداء على شعبنا في غزة والضفة وفي كل مكان، شعبنا هو المُعتدى عليه بالاحتلال؛ فالحصار اعتداء وإغلاق المعابر والبحر وعمليات القصف هنا وهناك والتضييق على الناس".