أرض كنعان - غزة /
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ اللحظة الأولى لتناول نبأ اغتيال القائد القسامي، مازن فقهاء، بعشرات الإشاعات والروايات الكاذبة ، والتي تعتبر من المهددات الرئيسية لأمن المجتمع، في ظل توظيفها من قبل البعض بشكل سيء في نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة مشبوهة المصدر.
مصدر أمني كبير في قطاع غزة، حذّر من التعاطي مع بعض المصادر الإعلامية المشبوهة التي عملت على ترويج الأخبار الكاذبة والإشاعات التي تتناول جريمة اغتيال القائد القسامي، مازن فقها، مشيرًا إلى أن أهداف مروجي هذه الأكاذيب، هي من أهداف الجهات التي قامت بعملية الاغتيال.
وأكد المصدر، في حديث صحفي ، أن الجهات الأمنية المختصة، ستلاحق أي من هؤلاء الصحفيين أو نشطاء الإعلام الجديد الذين يحاولون نشر هذه الروايات الكاذبة دون الرجوع للأدلة والبراهين.
وكشف، عن جهود حثيثة للأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية التابعة للمقومة، تتابع عن كثف منذ اللحظة الأولى لعملية لوقوع عملية الاغتيال وحتى هذه الأثناء، للوصول للمجرمين والعملاء والخونة ممن قاموا بعملية الاغتيال.
وشدد المصدر، أن الجهات الأمنية ستلاحق كل من مروجي هذه الروايات الكاذبة والإشاعات قانونيًا وأنها ستتعامل معهم كما تتعامل مع من سيثبت تورطهم في الجريمة النكراء.
بدوره، اعتبر الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أيمن البطنيجي، أن الاحتلال وأعوانه وعملاءه هم من يحاولون ترويج هذه الأكاذيب، من خلال تصوير جريمة اغتيال القائد فقهاء بالتصفيات الداخلية أو ما شابه.
ودعا البطنيجي، في حديثه ، كافة الوسائل الإعلامية وكل ناقلي الأخبار إلى تحري الدقة والرجوع إلى الجهات والقنوات الأمنية الرسمية في جميع الأخبار التي تتناول جريمة الاغتيال.
ونصح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، كل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتحري الدقة، وأن لا يسمحوا لاستخدامهم كأداة من قبل مروجي هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة.
ويعتبر نشر الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جزء من الحرب "الناعمة" التي تمارسها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وهذا النوع يستخدم في وقت السلم وفي وقت الحروب العسكرية.