نيويورك - ارض كنعان - اعتمدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة قرارًا بعنوان "حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة لها"، والذي يُعنى بالمرأة الفلسطينية تحت الاحتلال.
وصوتت 30 دولة لصالح القرار، بينما صوتت "إسرائيل" وبشكل منفرد ضده، مع امتناع 12 دولة عن التصويت، ما يعني أن القرار حصل على عشرة أصوات إضافية عما حصل عليه في العام الماضي.
جاء ذلك على هامش أعمال الدورة الحادية والستين "للجنة وضع المرأة"، والتي عقدت أعمالها ما بين 13 إلى 24 من الشهر الجاري.
وأكد القرار أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشكل العقبة الكبيرة أمام تمكين المرأة الفلسطينية وتقدمها.
وأهاب بالمجتمع الدولي الاستمرار بتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الملحة للتخفيف من حدة الأزمة التي تواجهها المرأة الفلسطينية، سيما تقديم المساعدات التي اعتمدها مؤتمر إعادة الإعمار المنعقد بالقاهرة عام 2014.
وطالب القرار "إسرائيل" بالوفاء بتعهداتها والتزاماتها المناطة بها كدولة احتلال بموجب اتفاقية جنيف والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
من جهته، قال المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن اعتماد القرار رغم كل العقبات والعراقيل والتهديدات التي تتلقاها الدول الصديقة والأمم المتحدة نفسها، من قبل دول متنفذة داعمة للاحتلال ومن قبل "إسرائيل"، يؤكد أن المسألة الفلسطينية العادلة والواضحة ما تزال حية في الضمير الجمعي العالمي.
واعتبر أن فشل "إسرائيل" في التحريض ضد هذا القرار دليل آخر على استمرار المجتمع الدولي في احترامه وقناعته بالمسألة الفلسطينية برمتها، والتزامه بمبادئ القانون الدولي.
بدورها، أشارت ممثلة فلسطين سحر ناصر إلى أن اعتماد هذا القرار يعيد التأكيد على التزام المجتمع الدولي تجاه تمكين المرأة الفلسطينية، إلى جانب تعبيره عن بالغ القلق حيال انتهاكات "إسرائيل" لحقوق المرأة الفلسطينية، ويؤكد الدور المميز الذي يمكن للمجموعة الدولية لعبه تجاه إعمال حقوق الإنسان، وتفعيل اتفاقيات حقوق الإنسان بمختلف تصنيفاتها.
يشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، تعد من أكبر التجمعات العالمية التي يشارك فيها قادة دوليون، وممثلو منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء الأمم المتحدة ونشطاء من مختلف أنحاء العالم، لبحث حقوق النساء والفتيات وتمكينهن في كل مكان.