Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

نقلوه في سيارة إسعاف إلى سجن عسقلان..محمد أبو حميد يزور أولاده الأربعة لأول مرة منذ 12 عاما

ارض كنعان/ أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن محمد أبو حميد  70 سنة والد الأسرى الأربعة ناصر ونصر ومحمد و شريف المحكومين بالسجن المؤبد قد تمكن من زيارتهم بعد 12 عاما من وجودهم بالأسر.
 
وقال محامي الوزارة كريم عجوة أن محمد أبو حميد نقل من خلال سيارة إسعاف إلى سجن عسقلان لزيارة أولاده الذين لم يرهم منذ زمن طويل وذلك بسبب معاناته من عدة أمراض صحية، وهو فاقد البصر وأصيب بعدة جلطات دماغية ويتحرك على كرسي متحرك.
 
وقال المحامي أن أجواء مشحونة بالتأثر سادت جو الزيارة خلال لقاء الوالد مع أولاده بدون فاصل أو لوح زجاجي ، وان الأسرى احتضنوا والدهم طويلا والدموع تنهال من عيونهم.
 
وقال عجوة أن كافة أسرى عسقلان اعتبروا اجتماع الوالد مع أولاده في غرفة الزيارة بعد 12 عاما مناسبة احتفالية حيث قاموا بتهنئة الأسرى الاشقاء بهذه الزيارة المميزة في ظل مماطلة سلطات الاحتلال سنوات طويلة في توفير زيارة خاصة لوالد الاسرى أبو حميد.
 
وقال الاسير ناصر عندما رأيت والدي لم اصدق رغم أن الزيارة حق أساسي وقانوني لكل أسير ، كنت أخشى أن لا أراه أبدا، عندما احتضنته شعرت أنني في البيت، وفي الحارة وداخل المخيم، رائحة والدي أعادتني إلى الوطن كأني أصبحت حرا وسعيدا.
 
وقال أبو حميد لقد بكينا طويلا ، تذكرت من خلال والدي أخي الشهيد عبد المنعم، ووالدتي التي تعذبت كثيرا معنا، حيث قضت عمرها بين السجون ، والبيت أصبح خالي من الأولاد، جميعنا في السجن.
 
والد أبو حميد الذي غاب عنه أولاده منهم الأسرى ومنهم الشهداء، دفع ثمنا غاليا من عمره وصحته منذ أن بدا الاحتلال يلاحق أولاده وقد نسفت سلطات الاحتلال المنزل مرتين، وزجت بجميع الأسرة داخل السجن، فتحول بيت أبو حميد في مخيم الامعري إلى رمز لظلم الاحتلال وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني.
 
أربعة أشقاء يلتقون بوالدهم أخيرا ناصر وشريف ونصر ومحمد وكانوا يتمنون أن لا تنته الزيارة، لأن في قلوبهم خوف أن تكون زيارة الوداع، أو الزيارة الأخيرة.
 
أربعة أشقاء رأوا والدهم، ولكنه لم يرهم لأنه فقد البصر، لكنه لمسهم وتحسسهم وشم رائحتهم وسمع أصواتهم ، وشعر بهم يخفقون في نبضات قلبه كأنه استعاد البصر وشاهد من خلال أولاده الأربعة رجالا عائدون مع طلوع الشمس.