Menu
16:13الحكم غيابيا بالإعدام شنقاً لمدان بقتل المواطن موسى أبو نار
16:08غانتس: المساعدات الأوروبية لغزة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مسألة إعادة جنودنا
16:04الاقتصاد بغزة تُقرر منع استيراد السمن النباتي
16:03"التعليم" تستأنف الدراسة في "المناطق الحمراء" بقطاع غزة
16:02"التنمية" بغزة تعلن موعد صرف مخصصات جرحى وشهداء مسيرات العودة
16:01"التنمية" تكشف عن أسباب تأخر صرف شيكات الشؤون في غزة والضفة
12:39هيئة الأسرى تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير الأخرس
12:37"أوقاف" بيت لحم تقرر إغلاق مسجد بسبب "كورونا"
12:35وفاة جديدة بفيروس "كورونا" في صفوف جاليتنا بالسعودية
12:33وزير العمل: سيتم صرف مساعدات لـ68 ألف عامل من المتضررين من جائحة كورونا
12:30بأكثر من 20 مليون دولار... المملكة المتحدة تعلن تقديم مساعدات لوكالة "أونروا"
11:08تجديد الاعتقال الإداري للبروفيسور عماد البرغوثي للمرة الثانية
11:06"واللا" العبري : نتنياهو خان ترامب ورفض مساندته علنا في الانتخابات الاميركية
10:13أردان يكشف سببًا رئيسيًا لفشل الأمم المتحدة في حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال
10:10صحة غزة: تسجيل 248 إصابة بفيروس "كورونا" وتعافي 198 حالة

زعيم حماس خالد مشعل والتنحي المفاجئ

تقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مفترق طرق بعد أن حسم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل "أبو الوليد" الجدل الدائر حول موقفه من التجديد له لرئاسة المكتب السياسي للحركة 1996-2012، في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع الداخلية في حركة حماس نقلة جديدة ونوعية في ظل ما تشهده الحركة هذه الأيام من انتخابات داخلية لأعضاء الشورى والمكتب السياسي، واختيار قيادة جديدة لها للسنوات الأربع القادمة في انتخاباتٍ دورية عادية تجري كل أربعة أعوام.
تأتي انتخابات الأطر القيادية في حركة حماس هذا العام متوافقة مع ما تشهده المنطقة من ربيعٍ عربي، وتغييرات إقليمية كبيرة، أعطت انعكاساتها المباشرة على موقف "أبو الوليد" الذي أكد أن قراره منسجمٌ مع روح الربيع العربي، ولتجديد دماء جديدة في قيادة الحركة التي تأسست في عام 1987م.
في العاصمة السودانية الخرطوم، ومع بداية العام الجاري، عقد الاجتماع الموسع الأخير لمجلس شورى الحركة، وهو الاجتماع الذي أعلن فيه خالد مشعل رغبته الاعتذار عن ترشيحه لقيادة دورة جديدة للمكتب السياسي، إلا أن طلبه رفض في حينها بإجماع أعضاء مجلس الشورى، كيف لا ومشعل يتمتع "بكاريزما" خاصة جعلته محط ثقة عدد كبير من قادة الدول العربية والإسلامية؛ ما انعكس بشكلٍ إيجابي على علاقات حركة حماس السياسية، وقادة هذه الدول خلال فترة توليه منصبه القيادي في الحركة.
مشعل أعاد تأكيد موقفه السابق بعدم رغبته الفعلية بالترشح لرئاسة المكتب السياسي لحماس في أثناء اجتماعاتٍ عقدتها الحركة مؤخراً في القاهرة، وهو ما أكده عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق الذي قال: "خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لن يترشح لقيادة المكتب السياسي للحركة في الدورة التنظيمية القادمة".
وأوضح الرشق في تصريح نشره على حسابه الخاص في موقع "الفيسبوك"، "رغم أن قيادات الحركة ورموزها في الداخل والخارج تمنوا على الأخ أبو الوليد الاستمرار في قيادة الحركة، إلا أنه بقي على موقفه وعبر عن تقديره وشكره لقيادات الحركة وكوادرها الذين عبروا عن عميق تقديرهم ومحبتهم وثقتهم بالأخ أبو الوليد".
وتابع: "أكثر من ستة عشر عاما مضت من قيادة الأخ أبو الوليد لحركة حماس في أصعب الظروف وفي مواجهة أعتى التحديات، شهدت خلالها الحركة أهم منجزاتها حتى باتت الحركة القائدة لشعبنا، والممثلة لطموحاته وتطلعاته..".
ولفت إلى أن "الأخ القائد أبو الوليد، الشهيد الحي، يضرب المثل للزعماء وللقادة والمسؤولين في الزهد بالمواقع والمسؤوليات، والقدرة على مغادرة المواقع والمناصب وهو في قمة نجاحه وعطائه، رغم أن المجال والفرصة كانت متاحة أمامه لرئاسة المكتب السياسي للحركة لدورة جديدة".
ولد خالد عبد الرحيم إسماعيل عبد القادر مشعل "أبو الوليد" في 28 ايار في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها حتى عام 1967، حيث هاجر بعدها مع أسرته إلى الكويت، وأكمل هناك دراسته الإعدادية والثانوية، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت.
شهدت جامعة الكويت في السبعينيات من القرن الماضي، انتعاشة طلابية نشطة، وساهمت هذه الفترة الذهبية بشكل كبير في تكوين شخصيته وتنمية ملكات "أبو الوليد"، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكري والحركي والسياسي، فقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، تخرج مشعل في عام 1978 وعمل مدرسا للفيزياء في الكويت، ثم تزوج بعدها بسنتين.
انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين الجناح الفلسطيني عام 1971 شارك بعدها في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1987، انضم إلى المكتب السياسي للحركة منذ تأسيسها نهاية عام 1987، ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشطا فيها حتى انتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفاً للدكتور موسى أبو مرزوق الذي كان معتقلاً حينها في الولايات المتحدة الأمريكية.
في 25 ايلول 1997 استهدفه الموساد الإسرائيلي بتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء، حين قام عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك، وتم حقنه بمادة سامة في أثناء سيره في شارع وصفي التل "الجاردنز"، فشلت محاولة الاغتيال وتم كشفها بمساعدة مرافقه محمد أبو سيف، الذي قام بالقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد المتورطين في محاولة الاغتيال، وطلب الراحل الملك الحسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، فرفض نتنياهو مطلب الملك حسين في بادئ الأمر، فأخذت محاولة اغتياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل.
قامت الحكومة الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين المحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.
في آذار 2004 أعلنت حماس خالد مشعل رئيسا للحركة خلفاً لمؤسسها، استناداً إلى الوائح الداخلية للحركة بسبب اغتيال إسرائيل الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وترفض إسرائيل التمييز بين سياسي وعسكري في حركة حماس، وهي تلقي باللوم على مشعل في التخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل المئات من جنودها ومواطنيها، متهمةً القائد في كتائب القسام إبراهيم حامد بأنه العقل المدبر لمشعل في الضفة الغربية.
بحسب مصدر في حماس، فإنه قد يخلف مشعل رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية، أو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق الذي قاد حماس في اوائل التسعينات، وهو من أبرز المرشحين لخلافة مشعل.