Menu
13:49مسيرات غاضبة في قطاع غزة نصرةً للنبي ورفضًا لإساءات فرنسا
13:47الصحة: 8 وفيات و504 إصابات بكورونا في الضفة وغزة خلال 24 ساعة
13:26إدخال الأموال القطرية إلى غزة
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا

وحيدون في الجبهة..اسرائيل وحدها في مواجهة ايران

ارض كنعان/لا تتخذ الولايات المتحدة طريقة المفاجآت الاستراتيجية بل طريقة المفاجآت التكتيكية. فالقوة العظمى في العالم درجت على اعداد الرأي العام قبل الفعل الاستراتيجي أو قبل التغييرات الاستراتيجية وهكذا هي الحال الآن: الامريكيون يُعدون الآن التغيير الاستراتيجي الهام للسنوات الاخيرة، والذي أساسه احتواء ايران نووية.
    يُعد تعيين تشاك هيغل في منصب وزير الدفاع من جانب طهران كمؤشر على تغيير استراتيجي واستسلام، عمليا، لعملية التحول النووي التي يتخذونها في السنوات الاخيرة. وتفهم الولايات المتحدة بأن ايران ترى بهذا الشكل التغيير الشخصي في قيادة البنتاغون ولا تكلف نفسها عناء نفي ذلك. كما ان الميل للتقليص في ميزانية الدفاع يشير الى ان نظام آيات الله يمكنه ان يهدأ وان يكون واثقا من ان واشنطن لن تكلف نفسها النفقات الامنية العالية التي ينطوي عليها هجوم عسكري على البنى التحتية النووية.
    واختفت الأحاديث عن ايران من الخطاب السياسي في الولايات المتحدة واحتلت محلها الهاوية المالية بشكل أبرز. أما الايرانيون، الذين أخذوا على محمل الجد خطاب نتنياهو في الامم المتحدة عن "الخط الاحمر" للهجوم، والذي سيتقرر حسب مستوى تخصيب اليورانيوم، فانهم بالفعل لا ينشغلون الآن في تخصيب اليورانيوم. وبدلا من ذلك، فانهم ينقلون اجهزة الطرد المركزي المعدة لتخصيب اليورانيوم الى الموقع المحصن في بلدة قُم والذي سيجعل من الصعب هجوم عسكري ضدها. ومع انهاء هذه الخطوة سيكون بوسعهم ان يواصلوا عملية التخصيب دون ان يقلقوا بازعاجات ذات مغزى.
    لقد بقيت اسرائيل وحدها في جبهة الهجوم على ايران. كل حكماء الجيل الذين ادعوا بأنه لا يجب شن حملة عسكرية، بمن فيهم "خبراء الامن" على أنواعهم، مدينون للأمة بتفسير تاريخي. لا ريب عندي في ان اولئك الامنيين السابقين اخطأوا، فأضعفوا يد الأمة ووزراءها. فقد خلقوا رأيا عاما ضد الهجوم في التوقيت الذي كان صحيحا تنفيذه، ودفعوا بذلك الكثيرين في اسرائيل وفي العالم، ولا سيما في اوساط أصحاب القرار في الولايات المتحدة الى الاعتماد على توقعاتهم وتقديراتهم المغلوطة. لقد ألحقوا ضررا جسيما بدولة اسرائيل. فالزعماء لا يمكنهم ان يشنوا الحرب عندما لا تكون شعوبهم معنية بذلك، وشعب اسرائيل عارض الحرب.
    في 2012 فضل شعب اسرائيل كبت الخطر الايراني، و"حكماء الامن" والسياسيون من اليسار ممن يكرهون نتنياهو وباراك، ساهموا في ذلك مساهمة كبيرة.
    إن دولة اسرائيل ملزمة بأن تقرر الآن واحدا من اثنين: إما ان تخرج الى هجوم على المنشآت النووية الايرانية فورا أو ان تستعد لردع نووي حيال ايران في المدى القصير ولاستراتيجية نووية متعددة الأقطاب في المدى الأبعد. هذه مهامة شبه متعذرة وذلك لأن ايران نووية تخلق ظروفا استراتيجية تختلف عما كان في الماضي.
    ميزانية الدفاع ستضطر الى الازدياد جدا، وإلا فسنقع في خطيئة عدم المسؤولية الوطنية، والاحتجاج الاجتماعي سينتظر سنوات جيل. وخليط من ايران نووية مع ربيع الشعوب العربية، تعزز الاخوان المسلمين وارتفاع مستوى نفوذ الأقلية الاسلامية في اوروبا، كل هذا سيعزل اسرائيل ويؤدي الى خلق احتياجات امنية سيصعب علينا الصمود في وجهها.
    أيها الاصدقاء الأعزاء، ايران ستكون، أغلب الظن نووية. كل من عمل على منع الهجوم في الخريف الماضي يجب ان يجري حسابا للنفس وان يوازن بين انعدام الاستقامة الاستراتيجية أو انعدام الاستعداد للنظر الى التهديدات التي تقف أمامها دولة اسرائيل.
    إن عدم العمل حيال ايران سيسجل في التاريخ بأنه الخطأ الذي أدى بدولة اسرائيل الى أن تصبح "مجتمعا يهوديا على شواطيء الشرق الاوسط"، تحت رعاية الاسلام المتطرف. وسيكون هناك أناس من بيننا يقولوا ان هذا ايضا أمر يمكن احتماله. يا أصدقائي، مواطني دولة اسرائيل – هذه دعوة للصحوة، وآمل ألا تكون متأخرة وفات أوانها.