ارض كنعان/ غزة /محمد جمال المجايدة/الطفل الفلسطيني المبدع حسن هيثم ابوشعبان ابن السادسة من العمر, يتميز بالهدوء والابتسامات الواثقة , مولع بالفن والشعر , متفوق في اللغات والرياضيات , يسكن في داخله فنان تشكيلي كبير يتميز بموهبة فذه في الرسم التشكيلي والابتكار والتصميم .
حسن .. ليس طفلا عاديا , لديه حب الاستطلاع ، يفحص الأشياء يربطها معاً يسأل دائماً ليعرف اكثر ويطور فكره ويرتبه للوصول الي حقائق مثيرة !
يقهر المسائل الصعبة ويؤلف الفوازير ويقهر المسابقات بالحلول السريعة !
يستعمل كل حواسه لينقلنا علي عالمه الخاص المتسم بالدقة والتأمل والتواضع الجم والهدوء المستحيل لدي اقرانه وكل من هم في عمره. باختصار هل طفل ملئ بالأفكار .
حسن الذي يدرس في المدرسة الابتدائية في مدينة غزة هو طفل لماح ذكي ، شغوف بالقراءة والإطلاع , تحكي لنا اعماله الفنية كم هو شغوف بالفن والتشكيل ويحفظ كل اسماء الفنانيين الكبار امثال اسماعيل شموط وناجي العلي وغيرهم من رواد الفن الفلسطيني .
ميوله ورغباته تنحصر في القراءة والدراسة للحفاظ علي المركز الأول في مدرسته والتفوق الدارسي هاجسه الكثير ومصدر قلقه الوحيد ان يتفوق عليه احد سواء في المدرسة او في المنزل !
والقراءة كانت الشيء الثاني في حياة حسن فمنذ نعومة أظافره كان يهتم بشراء الكتب الصغيرة ذات الرسومات الملونة والحروف الأبجدية باللغتين العربية والإنجليزية وبشكل يومي يطلع عليها وقت خلوده إلي النوم حتي أصبحت عادة .
وعن علاقته بالكمبيوتر يقول الطفل حسن انه يهتم بألعاب الكمبيوتر ويحبها و يتابع البرامج التعليمية ويطور البرامج التقنية بنفسه ويتابع الجديد فيها , كما يقول / انه يحب العلم والسفر ، وكل الأشياء الجديدة الغامضة / .
وتقول السيدة هنادي الصوراني والدة الطفل حسن , أن التشجيع واكتشاف الموهبة من الصغر وتوفير عدة بدائل لاستغلال أوقات الفراغ هو الأسلوب الأمثل لاكتشاف الطفل المبدع ،
وذكرت انها فخورة بابنها حسن وكذلك اخوانه وليد وعمر وكرمه مؤكدة إن مساندته معنوياً بالتشجيع والإطراء ، ومساندته مادياً لشراء ما يحتاج شرطان لبلورة إبداع الطفل .
وتؤكد السيدة هنادي وهي خريجة اقتصاد من الجامعة الامريكية في القاهرة انه عندما يشعر الطفل أنه مهم عند والديه تكون لديه الثقة بالنفس والشعور بالاستقرار والأمان وتكون لديه الأرض الخصبة ليتفتح ويتلقي ويتطور ويبدع .
