رام الله - ارض كنعان - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس «إن حقوق الأسرى لا تُجزأ ولن نكون شركاء في حدوث ذلك». جاء ذلك تعقيباً على ما طرحته اللجنة الدولية للصليب الأحمر باستبدال الزيارة التي حرم منها الأسرى بثلاث زيارات أخرى في العام اثنتان منها تكون في عيد الفطر وعيد الأضحى وزيارة ثالثة يتم الاتفاق عليها لاحقاً وهو ما أسماه الصليب الأحمر بالتعديل الطفيف على موقفه.
ورداً على ذلك أكد قراقع وفارس أن «موقفنا المتمثل بعودة الزيارات إلى سابق عهدها ثابت ولن يتغير وهي 24 زيارة خلال العام». في المقابل كرر الصليب الأحمر رفضه لهذه الصيغة كما ورفض صيغة اقتراح يفيد بأن تتولى السلطة الفلسطينية تغطية تكاليف الزيارة الثانية وأن يتولى الصليب العملية الإجرائية اللوجستية للزيارة.
وأضافا في بيان مشترك «أن سلطات الاحتلال استهدفت زيارات الأسرى وعائلاتهم منذ عام 2001، باعتماد برنامج طوارئ نظراً للحالة الأمنية التي عاشتها فلسطين في الانتفاضة الثانية وقد تعامل الصليب الأحمر مع برنامج الطوارئ هذا، وكان الاعتقاد أن هذا البرنامج مرتبط بالظروف الأمنية التي سادت آنذاك، إلا أنه وللأسف استمر على الرغم من انتهاء الظرف ومبررات الاحتلال التي كانت قائمة.»
وعلى مدار كل السنوات السابقة يقول قراقع وفارس «تلقينا وعودا من الصليب الأحمر بإعادة النظر ببرنامج الطوارئ إلا أنهم لم يحققوا إنجازات كبرى. صحيح أنه حدث بعض التعديلات، لكنها لم تكن جوهرية وظل الوضع قائماً، إلى أن فوجئنا بإلغاء الزيارة الثانية بقرار من الصليب الأحمر.
وحمل المسؤولان الفلسطينيان الصليب الأحمر مسؤولية استمرار الأزمة بشأن زيارات الأسرى، وشددا على أهمية استمرار كل الجهات الفاعلة في هذه القضية، بالحوار مع الصليب الأحمر الدولي أملاً في إعادة الزيارات إلى سابق عهدها.
في غضون ذلك قال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال تستمر في حرمان الأسيرة الطفلة نتالي شوخة، 15 عاماً من بلدة رمون في محافظة رام الله، من زيارة عائلتها لها منذ تاريخ اعتقالها في 28 نيسان/ أبريل 2016 بذريعة المنع الأمني. وذكر والد الطفلة لنادي الأسير «أنه سُمح له بزيارتها مرة واحدة، واستطاع رؤيتها فقط خلال انعقاد جلسات المحاكم».
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت حُكماً بحق الطفلة شوخة في كانون الأول/ ديسمبر 2016 ويقضي بسجنها فعلياً لمدة عام ونصف علماً بأنها تعرضت لإصابة برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية اعتقالها.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع العشرات من عائلات الأسرى وبشكل متصاعد منذ يونيو/ حزيران عام 2014، من زيارة أبنائهم حتى وصل بها الأمر إلى إرجاع الحافلات التي تقل العائلات من على الحواجز إضافة للسلوك المتعمد الذي تقوم به أمام الحواجز بتمزيق تصاريح عائلات الأسرى، وما زاد من هذه المعاناة قرار الصليب الأحمر الدولي بوقف إحدى الزيارات والاكتفاء بزيارة واحدة بدل زيارتين.