Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

أوراق من المناهج التعليمية تفترش الأرض مع انتهاء "كرنفال الامتحانات"!

أرض كنعان - غزة / 

هل هو تصرفٌ لــ "فشة غُل"؟،أم هو تعبيرٌ عن الفرحة بالانتهاء من فترة الامتحانات العصيبة؟، مشهد يتكرر مع انتهاء كل فصل أو سنة دراسية، أوراق من المناهج الدراسية، و المواد المساعدة تفترش الأرض، و أخرى تتطاير بوجوه المارة، و أخرى تتعثر بها أرجلهم، اعتداء عنيف على الكتب الدراسية يقوم به طلاب المدارس على أبواب مدراسهم أمام أعين الجميع.
و قد أصبحت هذه الظاهرة التي تثير الاشمئزاز ثقافة رائجة تتناقلها الأجيال مع كل نهاية فصل دراسي، دون أن يجد فاعلوها من يمنعهم من ذلك، سواء من جانب الأهالي أو المعلمين في المدارس.
"عبد الرحمن"، 11 عاماً أكد أنه يُمارس هذا الفعل باستمرار مع نهاية الامتحانات، مشيراً الى أنه يشعر براحة نفسية عندما يقوم بتمزيق الكتب و الكراسات و الأوراق التي تتعلق بالامتحانات.
و أوضح بأن تمزيق الأوراق بالشوارع في آخر يوم بالامتحانات عادة يقوم بها الكثير من الأولاد، و ذلك إعلاناً ببدء الاجازة، و انتهاء شهور طويلة من التعب و العناء في الدراسة و الامتحانات.
و ما يُثير الاستغراب في هذه الناحية، هو قيام الكثير من الفتيات بتقليد الذكور في ممارسة هذه الظاهرة.
"تسنيم"، 14 عاماً بدورها أكت بأنها لا تجد حرجاً في القيام بالقاء ما لديها من أواق تتعلق بالمناهج و الامتحانات على بوابة المدرسة، لدى خروجها منها.
و تقول لمراسلتنا: "أشعر بفرحة لا يُمكن وصفها بأي كلمات عندما تنتهي الامتحانات، بل نتجمع أنا و زميلاتي و نقيم احتفالاً جماعياً أنا و زميلاتي، فرحاً بانتهاء شهور عصيبة انتهت بأيام أكثر ارهاقاً فترة الامتحانات، و الأوراق تتطاير بين أيدينا عالياً و نحن في فرح و سرور عارمين".
الطالبة "فرح"، 14 عاماً لم توافق زملائها، بل قالت بأن هذه الظاهرة مستفزة و مستهجنة، لأنها منفرة لكل من يراها من المارة، معتبرة أن هذه الأفعال تعبر عن جهل من يقومون بها.
و أشارت الى أن الكتب و الكراسات التي يُلقيها هؤلاء في الشوارع، لها مكانتها التي يجب أن نُقدسها و نعتز بها، و أن نشكر من ساهموا و اجتهدوا في سبيل أن يُوصلوها لنا في أحسن صورة، لا أن ندوس عليها بأقدامنا عندما ننتهي من دراستها، و أخذ ما بها من فائدة.
و قد تابعت مراسلتنا أسباب هذه السلوكيات العنيفة تجاه المناهج الدراسية و المدارس، من خلال الأخصائية الاجتماعية، فلسطين عابد، التي بدورها أشارت الى أن هذا السلوك يعود الى تداخل عوامل مجتمعية و نفسية و تعليمية، و هو ظاهرة يُعبر الطلبة من خلالها عن رفضهم للمرحلة التي تسبب لهم الضغط و التوتر.
و أشارت الى أن غياب الوعي بأهمية هذه المواد الدراسية لدى الأسرة، عامل رئيسي لانتشار هذه الظاهرة في المجتمع.
و ألقت باللوم على المعلمين المقصّرين في توجيه الطلاب وتعريفهم بهذا السلوك السلبي، وبأهمية ما تحتويه هذا الأوراق من علوم، مؤكدة أنه تصرف غير مسؤول، ويعبر عن كره الطالب للمدرسة والمنهاج، مشيرة الى أن المناهج لها دور في تغذية هذه الظاهرة السلبية، لعدم تناولها لبعض القضايا التي تتعلق بالسلوكيات السلبية.
و شددت على أهمية دور المدرسة، والأهل والمجتمع في توعية الطالب بسلبية هذه الظاهرة، وتعديل هذا السلوك.
و اقترحت عابد أن يكون هناك بدائل يمكن من خلالها معالجة هذه الظاهرة السلبية، من خلال تشجيع الطلبة على المحافظة على الكتب المدرسية و نماذج الاختبارات، من خلال تخصيص مكتبة بسيطة في منزله لحفظ هذه المواد والاستفادة منها مستقبلاً، أو إهداءها لمن يحتاجها من باب المساعدة، و تقديم جوائز لأولئك الذين يحافظون على كتبهم و ملازمهم التي يستخدمونها عند المراجعة النهائية.