أعربت أوساط جهاز الامن أمس عن تخوفا من أن يتبنى الفلسطينيون "طريقة البؤر الاستيطانية" فيقيموا في الاسابيع القريبة القادمة بؤرا غير قانونية اخرى. والتوقع هو لاستفزازات اخرى في المنطقة E1 بين معاليه ادوميم والقدس، في غور الاردن وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة (المنطقة ج). كما تخشى أوساط الجيش الاسرائيلي من عمليات "شارة الثمن" من اليمين المتطرف كرد على البؤر التي يقيمها الفلسطينيون.
"هذه محاولة من الفلسطينيين لخلق استفزازات بهدف جر الاسرة الدولية للتدخل في النزاع"، قال أمس مصدر سياسي كبير. والتخوف هو من أن في المرات القادمة تقدم منظمات دولية الرعاية للبؤر الفلسطينية الامر الذي سيزيد من امكانية الاحتكاك بين اسرائيل وحكومات أجنبية.
وتجعل اقامة البؤر على اراضٍ بملكية خاصة للفلسطينيين صعبا على الدولة اخلاءهم بشكل فوري، كونه في مثل هذا الوضع مطلوب أمر من المحكمة. ويدور الحديث عن سياق يستغرق بضعة ايام في اثنائه يستأنف الفلسطينيون للهيئة القضائية الاعلى ويكسبون المزيد من الوقت.
من التصريح الذي رفعته الشرطة ضمن رد الدولة المرفوع الى محكمة العدل العليا بشأن البؤرة التي اخليت أمس من المنطقة E1 يفهم أن أحد المبررات للاخلاء هو التخوف من أن يشعل بقاء الفلسطينيين في المنطقة عمليات "شارة ثمن" من جانب المستوطنين.
هذا وقد تم اخلاء البؤرة أمس في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بعد أن وصل الاذن اللازم من محكمة العدل العليا. وقد تم الاخلاء دون مقاومة عنيفة، بعد أن حاصرت قوات الامن المنطقة ومنعت الفلسطينيين ونشطاء يساريين آخرين من الوصول الى المكان. اضافة الى ذلك مُنع وصول وسائل الاعلام الى المكان.