أرض كنعان/واشنطن- (يو بي اي): أعرب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول عن تأييده لترشيح السناتور تشاك هاغل لمنصب وزير الحرب الأمريكي، مشدداً على انه من أبرز مؤيدي دولة إسرائيل، ولم يستبعد أن يستخدم الأخير القوة ضد إيران.
وقال بأول في مقابلة ضمن برنامج (Meet the Press) على شبكة (إن بي سي) الأمريكية ان هاغل مؤهل جداً لمنصب وزير الدفاع الأمريكي وسيكون من أبرز داعمي الجنود الأمريكيين.
وأضاف ان “هذا الرجل سيكون حذراً بتعريض حياة الجنود للخطر لأنه سبق وعرضت حياته لخطر”، في إشارة إلى إصابته الخطيرة خلال خدمته العسكرية في فيتنام.
وشدد باول على ان هاغل يعرف ما معنى الحرب وسوف يخوض حرباً في حال وجدها ضرورية “لكنه شخص سيقوم بذلك بحذر وبعد مناقشات”.
ولم يستبعد أن يستخدم هاغل القوة ضد إيران، وقال باول “أعتقد ان تشاك هاغل قال ان لا شيء يبقى إلى الأبد غير مطروح على الطاولة لكنه أحد الذين يؤمنون بأفق التفاوض”.
وتعليقاً على الانتقادات التي يتعرض لها هاغل على خلفية قوله ان “اللوبي اليهودي يخمد أصوات الكثيرين في الكابيتول هيل”، شدد باول على انه قال “اللوبي الإسرائيلي وليس اليهودي”.
وشدد على ان هاغل هو من أبرز داعمي دولة إسرائيل “لكن هذا لا يعني الموافقة على كل موقف تتخذه الحكومة الإسرائيلية”.
ويشار إلى انه يوم كان سناتوراً صوت هاغل لمصلحة غزة العراق بالعام 2003 لكنه عاد وانتقد إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على هذه العملية، كما اعارض زيادة عديد القوات الأمريكية هناك بالعام 2007. لكن باول دافع عن قرار الغزو “لكننا لم ننفذ العملية جيداً”.
وبالرغم من دعمه للرئيس الأمريكي باراك أوباما، شدد باول على انه ما زال جمهورياً، مع العلم انه ينتقد بشدة الحزب الجمهوري “الذي خسر الانتخابات مرتين”.
ورأى ان على الجمهوريون أن يمعنوا النظر الآن بأنفسهم.
ويشار إلى أن أوباما سمى هاغل لوزارة الدفاع خلفاً لليون بانيتا الذي سبق أن أعلن نيته الاستقالة، علماً أن الترجيحات باحتمال إعلان أوباما تسميته لمنصب وزير الدفاع، أثارت حفيظة بعض المؤيدين المتطرفين لإسرائيل بسبب انتقادات وجهها في السابق إلى تل أبيب.
وشدد هاغل على انه لا يوجد أي دليل على مناهضته لإسرائيل، وقال إنه لم يوافق على بعض القرارات المدعومة من جماعات مؤيدة لإسرائيل “لأنه كان لها نتائج عكسية