أرض كنعان - القدس المحتلة /
زعمت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أن حماس تجمع معلوماتها الاستخبارية عن الجيش "الإسرائيلي" بواسطة طائرات ورقية مزودة بكاميرات "جو برو".
وقالت الصحيفة أن أفراد من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة يرصدون ما يجري على الطرف الآخر للحدود بواسطة طائرات ورقية مزودة بكاميرات، وأن الجنود القناصة أطلقوا النار عليها عدة مرات، ووصفت يديعوت هذا النوع من الطائرات بالخفيف.
ووصفت يديعوت هذه الوسيلة بغير المسبوقة مضيفة أن حماس بدأت باستخدامها لجمع المعلومات حول المواقع العسكرية والمستوطنات الواقعة على الحدود مع القطاع، وأن الجيش يتابع هذه الظاهرة، التي تجرى بشكل متزايد، ويستدعي القوات لتشخيص ذلك، حيث تقوم حماس بإطلاق هذه الطائرات في وضح النهار.
وأضافت أن مثل هذه العمليات التي تقوم بها حماس من أجل الاستعداد للمواجهة القادمة والتي تعتقد الجهات الأمنية أنها ستقع بشكل مفاجئ من قبل غزة.
في إطار هذه المفاجأة ستحاول حماس الحصول على نصر على "إسرائيل" حتى قبل أن تقوم "إسرائيل" باستدعاء الاحتياط، وقبل الإعلان عن عملية عسكرية وزيادة القوات في غلاف غزة، وذلك من خلال دخول عشرات المقاتلين من حماس عبر الأنفاق وأماكن عديدة تقوم بها قوات النخبة التابعة لها.
بالتوازي مع ذلك حماس تكثف هذه الأيام من تدريب قوات الكوماندوز البحري وتطور من دقة صواريخها ومستمرة في حفر الأنفاق-تقول يديعوت.
وكشفت الصحيفة عن أن حماس لا تقتصر في جمع المعلومات على الجو، وإنما على البحر من الشمال إلى الجنوب، وعبر الحدود من خلال الطريق الذي شقته والأبراج التي نصبتها على طول هذا الطريق، وأنها تستخدم على أبراجها كاميرات متقدمة لرصد تحركات الجيش.
وقالت يديعوت أن تقديرات الجيش ترى أن عملية حماس التي ستفتتح فيها الحرب القادمة ستكون قوية وغير مسبوقة، وستكون تسلل عبر الأنفاق بواسطة دراجات نارية إلى العمق "الإسرائيلي"، لذلك حماس تزيد من تدريب أفرادها، ويرى ذلك الجيش في معسكرات حماس القريبة من الحدود.