رام الله - ارض كنعان - ذكرت مصادر اعلامية ان الرئيس محمود عباس استدعى مدير جهاز المخابرات ماجد فرج امس بعد حملة الرسائل الترويجية لصالح انتخاب مرشحين محددين والتي وصلت الى هواتف اعضاء المؤتمر من مصادر مجهولة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وطلب منه التدخل لوقف هذه المهزلة فوراً، والتوقف عن التحريض ضد اللواء توفيق الطيراوي وآخرين.
واوضحت المصادر ان الرئيس بصدد اتخاذ اجراءات تأديبية ضد من قام بإرسال تلك الرسائل وان من يقف وراءها معروف لدى الاجهزة الامنية ومعظم اعضاء المؤتمر.
وكانت مصادر فتحاوية من داخل المؤتمر السابع كشفت عن أنه ومنذ أيام والرسائل تصل الى جميع هواتف أعضاء مؤتمر فتح المنعقد في مكتب الرئيس عباس، ومن مصدر مجهول، وبدأ عدد من الأعضاء يتساءلون حول الجهة التي تعرف جميع ارقام هواتف الاعضاء وعددهم 1400 عضو.. كونها لا توجد سوى بطرف اللجنة الفنية للمؤتمر التي تم تعيينها من قبل مكتب الرئيس عباس، واعتقدوا ان هذه الرسائل هي رسائل توجيهية للأعضاء حتى يكونوا على علم بتوجيهات الرئيس عباس لهم، خاصة ان الرسالة الاولى تضمنت توجيها بعدم انتخاب اربعة من اعضاء المركزية الحاليين.
وبعد ان وصلت الرسالة الثانية بدأ الاعضاء اعادة التفكير حول الجهة المجهولة لان هذه الرسالة حملت عبارات اذا تم التدقيق في مضمونها فإنها تحط من قدر قيادة عباس لحركة فتح، وتشكك في أمانتها، وبالتالي فان الجهة المجهولة التي تقوم بإرسال الرسائل قد لا تكون مكتب عباس وبخاصة ان الرقم الذي يرسلها "اسرائيلي",
وقبل ساعات من الان جاءت الرسالة الثالثة لتقطع كل شك حينما دعت صراحة لانتخاب قائمة من الاسماء ضمت جبريل الرجوب وحسين الشيخ ومحمد المدني واحمد حلس ومحمد اشتية.. الخ، وهي قائمة لا تضم عددا من المحسوبين على محمود عباس والمقربين منه، وهنا بدأت الخيوط تتكشف وتبين، وفق ما جاء في موقع "نداء الوطن":
1- - بعض الاعضاء ظهر في هواتفهم رقم الجهة المرسلة وهو رقم هاتف "اسرائيلي" يبدأ ب (0097252).
2- - الجهة الوحيدة التي يمكنها الحصول على أرقام هواتف جميع اعضاء المؤتمر بخلاف مكتب عباس هي "اسرائيل" بحكم سيطرتها على كل شاردة وواردة في الضفة الغربية .
3- - مسؤول اللجنة الفنية في المؤتمر هو حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الذي يتواصل يومياً، وكل ساعة مع الجنرال يوآف مردخاي مسؤول ملف الارتباط "الإسرائيلي"، وهذه اللجنة الفنية لديها كل ارقام الاعضاء .
4- - مسؤول الادارة المدنية "الاسرائيلية" قال مساء أمس الجمعة ان "اسرائيل" تعرف مَن الذي سيفوز في انتخابات فتح، وهذا يعني ان أجهزتهم الأمنية تعمل بجد على التأثير في الانتخابات وتتابع وتتحكم في كل صغيرة وكبيرة .
5- - بعض الاسماء التي تم التحريض على عدم انتخابهم في الرسالة الأولى هم من المغضوب عليهم من قبل "إسرائيل" وحكومتها .
6- - بفحص طبيعة الأشخاص الذين يتم الترويج لانتخابهم عبر هذه الرسائل نجد منهم جبريل الرجوب المعروف بعلاقاته الوثيقة بأجهزة الأمن الإسرائيلية، والذي سبق وأن تورط في تسليم مجموعة من المقاومين للمخابرات "الإسرائيلية" "خلية صوريف"، وهو نفسه الذي وصف عملية ميونخ البطولية بأنها عملية إرهابية... ونجد ايضا اسم حسين الشيخ مسؤول التنسيق مع الجنرال "الإسرائيلي" يوآف مردخاي، وأيضاً محمد المدني مسؤول التواصل مع المجتمع "الاسرائيلي"، وأحمد حلس الذي أفرجت عنه "اسرائيل" عام 2008 بعد أيام قليلة من اعتقاله مقابل انه تطوع بالإدلاء بمعلومات خطيرة عن كافة فصائل المقاومة في قطاع غزة..!
والمصادر أكدت أن مرسل هذه الرسائل هي المخابرات "الإسرائيلية"، لخدمة "تيار بعينه" معلوم الأسماء والصفات!