رام الله - ارض كنعان - تحدى محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية، أن تمتلك حركة حماس الجرأة الحقيقية للرد بإيجابية عملية، وليس بإيجابية لفظية على الإشارات الإيجابية التي أرسلها عباس في خطابه وعلى استعداده المفتوح لطي صفحة الانقسام مرة واحدة وإلى الأبد.
وأوضح الهباش في تصريح صحفي مساء أمس الخميس، أن الرئيس عباس في خطابه خلال المؤتمر السابع لحركة فتح أرسل بإشارات شديدة الإيجابية لحركة حماس ولكل فصائل العمل الوطني من أجل المصالحة وتحقيق الوحدة وطي صفحة الانقسام إلى الأبد.
وقال حرفياً: "تعالوا نذهب لانتخابات حرة نزيهة وديمقراطية رئاسية وتشريعية ونمهد لهذه الانتخابات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإذا لا ترغبون بحكومة وحدة، فيمكننا الذهاب مباشرة للانتخابات".
وأكد الهباش، أن هذه الرسائل الإيجابية كلها تمثل أرضية لمن يرغب بالفعل في إنهاء الانقسام.
وقال "إذا أرادت حركة حماس أن تثبت خطأ تصوري بأنها لا تمتلك الجرأة الحقيقية للرد بإيجابية عملية على رسائل الرئيس فعليها أن تبرهن عملياً أنني مخطئ.
وعن تفسير عدم وصف الرئيس عباس في خطابه ما حدث في غزة بالانقلاب، أكد الهباش على ضرورة عدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل، وأن الانقلاب هو انقلاب ولن نكف عن وصف ما حدث في غزة بالانقلاب، ولكن الرئيس تجنب الحديث بطريقة يمكن أن يفهم منها أي إشارة سلبية، هو أراد أن يرد بإيجابية.
وتساءل الهباش، هل ستتمكن حركة حماس من التقاط هذه الفرصة الذهبية في ظل المناخ الذي أنشأه خطاب السيد الرئيس والذي يحمل الكثير من الايجابيات لكي تكون شريكاً حقيقياً؟؟.