Menu
10:39تسليم أوّل جواز سفر أمريكي عليه "إسرائيل" كمكان الولادة لأحد مواليد القدس
10:37الاتحاد الأوروبي يعلق على تدهور صحة الأسير الفلسطيني الأخرس
10:34الاسير جمعة ابراهيم آدم يدخل عامه 33 في سجون الاحتلال
10:33مقتل مواطن خلال شجار بحي الزيتون جنوب مدينة غزة
10:31العثور على جثة فتى عليها آثار عنف بالنقب
10:30أبرز عناوين الصحف الفلسطينية
10:26قوات الاحتلال تقتحم قري وبلدات في القدس ونابلس
10:19الوضع الصحي للأسير ماهر الأخرس خطير للغاية وجهود مكثفة لإنقاذ حياته
10:17"الاحتلال الإسرائيل" يبدأ غدًا المرحلة الثانية من خطة الخروج من الإغلاق الشامل
10:04الصحة بغزة: وفاة و 198 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و187 حالة تعافٍ
09:54فلسطيني يفوز بجائزة أفضل ممثل و جزائرية فلسطينية تفوز بأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الجونة
09:52الانتخابات الأمريكية: التصويت المبكر يحقق أرقاما قياسية مع أكثر من 85 مليون مقترع
09:50مخاوف في إسرائيل من ثمن التطبيع مع قطر والسعودية بعد “مفاجأة”الامارات
09:41حزب العمل البريطاني يفصل رئيسه السابق لدعمه القضية الفلسطينية
09:4020 بلدة في الداخل مهددة بدخول القائمة الحمراء

باب الشمس قرية أعلنت التحدي في وجة الاستيطان بالقدس

أرض كنعان / الضفة / أفاق أهالي قرى شرق القدس أمس على قرية فلسطينية جديدة أقيمت على عجل في ساعات الفجر الأولى على إحدى التلال الممتدة شرقاً والتي استولت عليها "إسرائيل" لإقامة مستوطنة جديدة عليها تسمى «إي 1».

والقرية المؤلفة من 50 خيمة، والتي تسمى «باب الشمس» نسبة إلى الرواية الملحمية التي كتبها الروائي اللبناني إلياس خوري عن اللجوء الفلسطيني والتمسك بالأرض والعودة، هي القرية الأولى التي يقيمها الفلسطينيون منذ الاحتلال عام 1967. لكن ما هي إلا ساعات بعد إقامتها حتى أصدرت السلطات الإسرائيلية أمراً بهدمها وإزالتها.

واستبق الناشطون الفلسطينيون قرار السلطات هدم القرية، بالإعداد لتقديم استئناف فوري على القرار لمحكمة العدل العليا التي أصدرت، كما هو عليه الأمر في مثل هذه الحالات، قراراً بوقف التنفيذ لحين بحث القضية.

وجاءت فكرة اقامة القرية على هذه الأرض قبل نحو شهر عقب إصدار السلطات الإسرائيلية قراراً بإقامة مستوطنة مؤلفة من نحو أربعة آلاف وحدة سكنية عليها في المرحلة الأولى. ولقي القرار الإسرائيلي استنكاراً دولياً واسعاً لان المشروع يؤدي إلى إكمال الطوق الاستيطاني حول شرقي القدس المحتلة، وفصل شمال الضفة ووسطها عن جنوبها.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله ابو رحمة ، إن «الفكرة لقيت ترحيباً من ناشطي المقاومة الشعبية في أنحاء متفرقة من فلسطين التاريخية نظراً لأنها فريدة من نوعها، وتشكل تحدياً ميدانياً مباشراً للاحتلال الإسرائيلي».

والتلة التي أقيمت عليها القرية هي واحدة من سلسلة تلال تبلغ مساحتها 13 كيلومتراً مربعاً صادرتها السلطات الإسرائيلية لإقامة مستوطنة «إي 1»، أي القدس الأولى، عليها. وتقع هذه التلال بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس الشرقية المحتلة، وتعود الأرض المصادرة إلى أهالي قرى العيساوية، والعيزرية، والطور، وعناتا، وأبو ديس من قرى شرقي القدس.

وشارك في أقامة القرية في ساعات فجر أمس مئات الناشطين من داخل إسرائيل والضفة الغربية، إضافة إلى متضامنين أجانب وإسرائيليين. وسيقيم في القرية في المرحلة الأولى 200 ناشط. وشكل السكان المقيميون أمس مجلساً قروياً لإدارة شؤون القرية. وأقام المجلس القروي مطبخاً لتنزويد المقيمين وجبات الطعام، وجلب مولداً كهربائياً لتزويد الخيام بالكهرباء.

وفكرة إقامة القرية واحدة من أفكار ريادية جديدة تبنتها الحركة الشعبية الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان. ومن بين هذه الأفكار، قطع الطرق المخصصة للمستوطنات، وشن هجمات دعائية سلمية على المجمعات التجارية للمستوطنين للمطالبة بمقاطعة البضائع الإسرائيلية وغيرها. وأربك الناشطون الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي عندما قطعوا عشرات الطرق المؤدية إلى المستوطنات.

ويعد الناشطون إلى تسليم القرية لأصحاب الأراضي ليستخدموها وفق احتياجاتهم. وقال ابو رحمة إنهم ينوون إقامة قرى مماثلة في الأراضي التي صادرتها السلطات الإسرائيلية، وأعلنت خططاً لإقامة مستوطنات أو أحياء استيطانية جديدة عليها.

وجاء في بيان صادر عن الناشطين: «نعلن نحن، أبناء فلسطين، من كافة أرجائها، عن إقامة قرية باب الشمس بقرار من الشعب الفلسطيني، بلا تصاريح الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لأنها أرضنا ومن حقنا إعمارها». وأضاف: «اتخذنا قراراً بإقامة قرية (باب الشمس) على أراضي ما يسمى منطقة اي 1 التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 4000 وحدة استيطانية عليها، لأننا لن نصمت على استمرار الاستيطان والاستعمار في أرضنا، ولأننا نؤمن بالفعل وبالمقاومة، نؤكد أن القرية ستصمد الى حين تثبيت حق أصحاب الأرض على أراضيهم». وجاء في البيان أن اسم القرية مستوحى من رواية «باب الشمس» للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تروي تاريخ النكبة واللجوء. وجاء في البيان: «باب الشمس هو بابنا إلى الحرية والصمود. باب الشمس هو بابنا إلى القدس. باب الشمس هو باب إلى العودة».

وتتناول أحداث الرواية يونس اللاجئ الفلسطيني إلى لبنان الذي يتسلل عائداً إلى أرضه، ويلتقي زوجته نهيلة سراً في كهف في أراضي القرية بعيداً من أعين سلطات الاحتلال التي تبحث عنه لانتمائه الى المقاومة. وتنجب الزوجة أطفالاً عدة، ما يقودها إلى الاعتقال والتحقيق في شأن لقاءاتها مع زوجها المطلوب.

وقالت الناشطة في المقاومة الشعبية عبير قبطي: «فرضت إسرائيل عبر عقود وقائع على الأرض وسط صمت المجتمع الدولي على انتهاكاتها، وحان الوقت لتتغير قواعد اللعبة، نحن أصحاب هذه الأرض ونحن من سيفرض الواقع على الأرض».

وأعد سكان قرية باب الشمس لإقامة سلسلة ندوات وحلقات نقاش، وعرض أفلام وثائقية عن التاريخ الفلسطيني والمقاومة الشعبية. ويتوقع أن تستقطب هذه الأنشطة العديد من سكان المنطقة. لكن التوقعات أن تعمل السلطات الإسرائيلية على إزالتها في أي وقت. وربما كان وجود عدد من المتضامنين الإسرائيليين والأجانب هو الذي حال دون قيامها بذلك فوراً.