القاهرة - ارض كنعان - قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، إن مؤتمر حركة فتح الذي سيعقد نهاية الشهر الجاري في مقر «المقاطعة» "يعقد تحت حراب القمع، فهو مؤتمر أمني بامتياز، وبالتالي لا يمكن أن يكون مؤتمرًا فتحاويًا حرًا، ومخرجاته لن تفلت عن قياسات مسبقة من تأليف وألحان وغناء أبومازن".
وأضاف دحلان في حوار مع صحيفة ـ"اليوم السابع" المصرية: "ليس صحيحًا أن مؤتمر المقاطعة يستهدف إقصاء محمد دحلان وزملاءه، لأنه مؤتمر يستهدف إقصاء «فتح»، وتغيير التركيبة الكيميائية للحركة، لتصبح حركة خاضعة لنفس الاشتراطات والقيود التي تخضع لها الأجهزة الأمنية بعقيدتها الراهنة، وتلك عقيدة تنتهك المصالح والأهداف الوطنية الفلسطينية".
وأكد دحلان أنه يخشى على مستقبل «فتح» من مؤتمر المقاطعة الأمني، ويرى فيه "تهديدًا خطيرًا على عموم العمل الوطني، لكنه أيضًا مؤتمر يثير ويحرك همم قادة وكوادر وجموع حركة «فتح»، ومن يعتقد أن انعقاد ذلك المؤتمر من شأنه إقفال الجدل الفتحاوي، فهو إما جاهل أو مضلل، لأن الجدل سيحتدم وينطلق فعليًا مع انعقاد مؤتمر المقاطعة وبعده مباشرة".
وأشار دحلان الى أن هناك جهود مصرية وعربية خيرة لإعادة الوحدة إلي صفوف «فتح»، من أجل استعادة مكانتها القيادية، والمسألة ليست اختلافات وخلافات دحلان/عباس كما يظن البعض أو يروج البعض الآخر، بل المسألة بين «أبومازن» ومجموعته الضيقة، وبين سائر حركة «فتح» العملاقة قيادات وأسرى وكوادر وقواعد.
وأضاف أن مصر ترى «فتح» موحدة وقوية وضرورة وطنية فلسطينية، وضمانة مؤكدة للأمن القومي المصري والعربي، ومصر ترى أن أفضل وأنجح السبل لإنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية أمر قابل للتحقيق عبر وحدة «فتح» وسلامتها، ومصر ترى أن إنجاز حل سياسي عادل ومشرف للقضية الفلسطينية يمر جبريًا بوحدة وتجانس الموقف الوطني الفلسطيني.