أرض كنعان - الأراضي المحتلة /
رفض رئيس المعارضة وكتلة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، توجه رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، إليه قبل عشرة أيام وطلب المشاركة وإلقاء كلمة في مهرجان إحياء الذكرى السنوية ال24 لاغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاق رابين، الذي نظمه حزب العمل الإسرائيلي في تل أبيب يوم السبت الماضي.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر في "المعسكر الصهيوني" قولها إن هرتسوغ رد على عودة أن مشاركته في مهرجان ذكرى اغتيال رابين سيكون إشكاليا بسبب مقاطعة القائمة المشتركة لجنازة الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، وأن هرتسوغ قرر عدم شمل عودة في قائمة الخطباء.
وبدلا من ذلك، دعا هرتسوغ رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، إلى المشاركة في المهرجان الذي جرى في تل أبيب، "لأنه يمرر رسالة اندماج" إلى الأقلية العربية في الداخل.
ولم يصل تعقيب النائب عودة حتى نشر هذا الخبر، رغم اتصال مراسلي "عرب 48" بمساعديه، وحال وصول التعقيب سيتم نشره.
ويأتي النشر اليوم حول طلب النائب عودة المشاركة في هذا المهرجان، في أعقاب ضجة أثارها وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في أعقاب مشاركة عودة في مهرجان إحياء ذكرى استشهاد الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، الأسبوع الماضي.
وهاجم ليبرمان عودة لأنه شارك في إحياء ذكرى عرفات ولم يشارك في جنازة بيرس.. يشار إلى أن إسرائيل تحيي ذكرى اغتيال رابين بصورة رسمية اليوم، من خلال مراسم ستجري بعد ظهر اليوم في "جبل هرتسل" في القدس، تليها جلسة خاصة في الهيئة العامة للكنيست.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطرق أمس إلى اغتيال رابين، قائلا إن كان اغتيالا سياسيا، ليرد بذلك على أقوال رئيس الائتلاف في الكنيست، دافيد بيطان، قبل أسبوع، بأن اغتيال رابين ليس سياسيا.
واعتبر نتنياهو أن هناك محاولات متواصلة "لتشويه الحقيقة التاريخية" تنسب له تهمة التحريض الذي سبق الاغتيال، وفي أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.