القدس المحتلة - ارض كنعان - قدم عضو الكنيست جمال زحالقة، النائب عن التجمع في القائمة المشتركة داخل أراضي 48 طلبًا ببحث عاجل في لجنة الداخلية البرلمانية للتصريحات الخطيرة التي أطلقها نير بركات، رئيس بلدية العدو في القدس وقال فيها إن «إخلاء المستوطنين من مستوطنة «عمونة» بسبب البناء فوق أراض فلسطينية خاصة سيكون له إسقاطات في القدس حيث ستقوم البلدية بهدم آلاف البيوت، التي بناها العرب على أراض يهودية.»
ووصف تصريحات بركات بأنها مهووسة وتندرج ضمن مشروع تهويد القدس وتغيير التوازن الديمغرافي في المدينة عبر تهجير أهل البلد وهدم بيوتهم. وأشار إلى أن هناك «صناعة تزييف» للوثائق والمستندات تهدف إلى تزوير ملكية الأراضي والمباني في القدس المحتلة بشطريها الشرقي والغربي.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني احتل الأحياء الغربية من القدس عام 1948 وهي أحياء راقية تمتاز بعمارتها الجميلة من أبرزها الطالبية، القطمون، البقعة، الحي اليوناني والحي الألماني والمالحة. ويقيم في هذه البيوت المحتلة التي تعد بالآلاف مهاجرون صهاينة كثير منهم مثقفون وأكاديميون وفنانون وأطباء ومحامون. ومن الشخصيات الفلسطينية التي سكنت هذه الأحياء عائلة خليل السكاكيني وادوارد سعيد.
ووصف زحالقة تصريحات بركات بأنها تعبر عن مزيج من الطمع والتلون وشرعنة السطو والسلب، وقال: «نحن نتحدّى بركات، إذا كانت تهمه مسألة الملكية، بأن تعاد الأملاك الفلسطينية في القدس الغربية والشرقية إلى أصحابها الشرعيين.»
وأضاف: «ليعلم بركات ومن حوله ومن خلفه بأننا لم ولن نتنازل عن أملاكنا في أحياء الطالبية والقطمون والبقعة والملحة وغيرها.» وأشار إلى أن أحد أسباب إطلاق بركات لتصريحات متطرفة في الآونة الأخيرة هو ترشيح نفسه لرئاسة الليكود، وازدياد فرصه في الفوز تبعًا لارتفاع منسوب العنصرية والتطرف والعداء لكل ما هو عربي وفلسطيني في القدس المحتلة.