أرض كنعان - وكالات /
عبر النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان اليوم الخميس, عن تقديره الكبير واحترامه الكامل لدور حركة الجهاد الاسلامي في القضية الفلسطينية وموقفها الوحدوي الدائم في الشأن الوطني ، والذي لا يستطيع أحد ان ينكره .
ورفض دحلان خلال مقابلة مطولة مع صحيفة الاستقلال التابعة لحركة الجهاد الإسلامي, الانباء التي تحدثت عن وجود صفقة بينه و بين حركة حماس تتضمن عدة بنود تتعلق بتحسين الأوضاع الإقتصادية لقطاع غزة , حيث قال "أنا لا أؤمن بالصفقات ، لأن الصفقات عبارة عن تسويات و توافقات قد تفتقد الأبعاد الأخلاقية في كثير من الأحيان ، و ما يحدث في الواقع هو أمر مختلف ، هو شيء من الترتيبات الضرورية و التي من شأنها إيصال وسائل الدعم الى مستحقيه عبر لجنة وطنية تضم كل القوى الفلسطينية الفاعلة في قطاع غزة" .
وتابع "لا يضرني ولا يزعجني التعاون الوثيق مع الجميع بما في ذلك حركة حماس في قطاع غزة ما دمت قادرًا على تحقيق حلم طفل باحتياجاته المدرسية او زوجين يحتاجان الى معونة طبية من أجل الإنجاب".
عن الطرف الذي يتحمل أزمات غزة , فبين: حماس جزء من المشكلة، و لكن معاناة غزة الكبيرة سببها أطراف متعددة منها طبعا اسرائيل ، و كذلك قيادة السلطة الفلسطينية التي تنظر الى قطاع غزة كعبء تخففت منه ، و هناك طبعا مسؤوليات مصرية تجاه القطاع لا يمكن إنكارها او القفز عنها رغم تفهمي العميق للظروف الأمنية الحساسة في شمال سيناء و انعدام الثقة بين حماس و القاهرة.
وبشأن رؤيته لحل الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمر , فأوضح ان طرفي الأزمة مسؤولان مباشرة عن إدامة الأزمة كل هذا الوقت الطويل و المر ، و ليس هناك حل غير المنهج الديموقراطي ، لنحتكم جميعا الى اجراء انتخابات تشريعية وطنية شاملة و انتخابات رئاسية.
وقيم دحلان إدار عباس بالفشل, حيث أكد ان الفشل التام هو عنوان مرحلة عباس بالكامل، فشل في تحقيق سلام قائم على حل الدولتين ، و الفشل في قيادة شعب مقاوم ، و الفشل الذريع في ادارة المؤسسات الوطنية الفلسطينية ، و الاخطر من كل ذلك هو انتهاك و تدمير المؤسسات الفلسطينية في محاولة لتغييبها و تحطيم دورها التاريخي و قدرتها على اعادة بناء مؤسسات ديموقراطية قابلة للديمومة و الحياة بغض النظر عن الأشخاص .
وبشأن فشل الانتخابات المحلية فأشار الي ان "القرار لم يكن مدروسا، و التأجيل لم يكن مدروسا ، و الالغاء كان الأسوأ ، و أبشع ما في ذلك التخبط و العشوائية هو توريط الهيئات القضائية الفلسطينية في خطايا وطنية جسيمة ستبقى وصمة سوداء في تاريخ القضاء الفلسطيني ، و السبب هو تدخل عباس في كل شيء "