أرض كنعان - غزة /
تتجدد آمال ذوي الأسرى بحرية أبنائهم، في مثل هذا اليوم من كل عام، والذي يصادف مرور الذكرى الخامسة لصفقة "وفاء الأحرار"، والتي أبرمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتمر الذكرى الخامسة، على أهالي الأسرى الفلسطينيين بعد أن عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" صورًا لأربعة من الإسرائيليين يُعتقد أنهم أسرى لديها، مؤكدةً أنها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.
وفاء الأحرار2
وقالت عائلة الأسير في سجون الاحتلال، حسن سلامة، التي أكدت أن أملها في الله كبير، وأن المقاومة التي حاولت جاهدةً إخراج ابنها حسن في الصفقة الأولى لن تسمح في إتمام صفقة غيرها دون خروج ابنها مع آلاف الأسرى من سجون الاحتلال.
وتصف عائلة الأسير "سلامة"، فرحها يوم أن أخلت المقاومة في مثل هذا اليوم وقبل خمسة أعوام سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج من سجون الاحتلال عن 1027 أسيراً فلسطينياً، مشيرةً إلى أن الفرحة ستعيشها في أقرب وقت بخروج ابنها حسن وباقي الأسرى من سجون الاحتلال.
وقال المحرر "إياد أبو فنون : شاليط حيًا لأكثر من خمسة أعوام فلا زال في جعبة المقاومة الكثير من الأوراق".
ويضيف "أبو فنون"، المبعد من بيت لحم، خلال حديثه لمراسلنا، " المقاومة سترغم الاحتلال على عقد صفقات لتبادل الأسرى مقابل استعادة مفقوديه".
خرجنا نحمل السلاح
ووجه أبو فنون، رسائله للاحتلال بأن يقارن بين شاليط الذي اعتزل حمل السلاح اليوم، وبين الأسرى الفلسطينيين الذين يخرجون من سجونهم يحملون السلاح.
ويتابع، "إن كانت عملية شاليط نفَّذت بمهارة وتقنيّة عسكريّة عالية المستوى تخطيطًا وأداءً في أقلّ من 15 دقيقة في موقع عسكري إسرائيلي وانسحب المهاجمون ومعهم شاليط دون أن يمكن تعقبهم رغم الإنذارات الساخنة حولها".
وتساءل أبو فنون، "فكيف بالذين أُسِروا في معركة استمرت لأكثر من 50 يوم".
ذكراها حاضرة
وأما المحرر في صفقة وفاء الأحرار، عامر أبو سرحان، ثمّن دور المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام التي تولي قضية تحرير الأسرى في سجون الاحتلال أهمية كبيرة، مشيرًا لعشرات العمليات التي حاولت خلالها أسر الجنود لمبادلتهم ضمن صفقات تضمن الحرية للأسرى في سجون الاحتلال.
وتذكّر المحرر أبو سرحان، مرحلة المفاوضات المضنية التي قادها الشهيد أحمد الجعبري، قائلًا: "لن ننسى هذا الإنجاز التاريخي لأبي محمد وسيبقى دين في أعناقنا حتى تحرير باقي الأسرى من السجون".
ويقول: "لن ننسى في المقابل على مدار سنوات فترة احتجاز شاليط لدى المقاومة فشل الاحتلال الإسرائيلي بكافة أدواته وأجهزته الاستخبارية في الوصول إلى أي معلومة أو طرف خيط حول مكانه".
وكان تم الإعلان عن التوصل لاتفاق عملية التبادل في الحادي عشر من أكتوبر عام 2011 بوساطة مصرية فيما جرت عملية التبادل في الثامن عشر من الشهر نفسه لتسطر واحدة من أضخم عمليات المقاومة للإفراج عن الأسرى.