Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

رغم مرضه وتدهور حالته.الاسير سامر العيساوي يتابع هموم عائلته

جنين – تقرير علي سمودي – لم يبقى في جسده المنهك جزء دون الم يعجز عن احتماله احد ، ولكنه ما زال صامدا يتحدى بامعاءه الخاوية الامه المستمرة وعزلته الرهيبة والضغوط المستمرة متمسكا بمطلبه الوحيد الذي لا تنازل عنه بالحرية ، ورغم كل ذلك لا ينسى هموم وعذابات عائلته التي يفخر بصمودها ورباطة جاشها وثباتها فهو يرصد كل ما تتعرض له من عقوبات وهجمة شرسة يعتبرها كما يقول " جزء من الاستهداف المبرمج للانتقام المشترك مني ومنها ولحصاري في ظل الضعوط للاستسلام للامر الواقع ورفع الراية البيضاء وهذا لن يحدث ابدا ما زال قلبي ينبض ويهب الله جسدي الروح المؤمنة بان لا تراجع حتى الحرية والشهادة ".
تلك كلمات الاسير المقدسي سامر طارق العيساوي (33 عاما ) من بلدة العيساوية التي ادلى بها لمحامي نادي الاسير خلال زيارته له في عيادة سجن "الرملة " في اليوم ال164 من اضرابه المفتوح عن الطعام ، ويقول المحامي " رغم الواقع الماساوي والمرير والخطر المحدق بحياة سامر فانه بدى متماسكا ويتمتع بمعنويات عالية وتناسى كل همومه وانصب تركيزه على اثارة ما تتعرض له عائلته من اجراءاتها تعسفية ".
وقال سامر " جميع هذه الضغوط التي تستهدفني وعائلتي هدفها ارغامي على فك اضرابي وعقابنا على مراى ومسمع من العالم ليستثر الاحتلال صمته وتخاذله في الاستفراد بنا والتفنن في الانتقام منا وكأن اعتقالي وحياتي المعرضة للخطر غير كافية للاحتلال ".
عقوبات وانتقام
وذكر محامي نادي الاسير ، ان سامر بدى متاثر بشكل بالغ ازاء قيام سلطات الاحتلال بهدم منزل اخيه رافت ، وقال" بعد فشل المسرحية المفبركة في محكمة الصلح والتنكيل بنا وضربي رغم وضعي الصحي الصعب سارعت قوات الاحتلال لهدم منزل اخي فلماذا هذا الاجراء ينفذ في هذه الايام تحديدا "، ويضيف " ان الهدم رسالة تهديد مباشرة لي لان المنزل عمليا هو منزلي الذي كنت استعد للزواج به بعد تحرري وتاسيس اسرة فاي عقوبة اقسى من الهدم ". واكمل الاسير سامر " وازاء خيبة امل ضباط المخابرات في تضليل الراي العام وخداعهم حول اهداف اعتقالي ، قطعوا المياه عن عائلتي في ظل ظروفها الصعبة والقاسية وهذه رسالة تهديد ثانية هدفها ممارسة ضغط اكبر على نفسيتي للانصياع والاستسلام المستحيل ".
وبسخط وغضب ، قال الاسير المضرب عن الطعام " كل ذلك لم يكن كافيا للاحتلال الذي حول حياة عائلتي لجحيم في كل لحظة بين اعتقال اخي فراس واختي المحامية شيرين والتحقيق معها لمنعهم من ايصال رسالتي وكسر ارادتي التي لن تلين ، فاين مؤسسات حقوق الانسان ؟.
الوضع الحالي
نفس السؤال ، ردده الاسير امام عجز وتقصير مؤسسات حقوق الانسان في وضع حد لاعتقاله وانقاذه من جحيم السجون والخطر الماثل الذي يتهدد حياته في كل لحظة ، ويقول " كل هذه الجرائم ترتكب والعالم يصمت فهل نحن استثناء من القانون ولا ننتمني لعالم البشر ومحظورة علينا حقوق الانسان ؟"، ويضيف " فحالتي الصحية في تدهور فالى متى الصمت ؟.
وابلغ الاسير سامر ، محامي نادي الاسير انه يعاني حاليا من ألام حادة بجميع أنحاء الجسم وخاصة في البطن ، والكلى يراققها ضعف حاد بالنظر
و حالة دوخان بشك دائم ، وقال المحامي " ابلغني الأسير انه يعاني من كسر في إحدى ريش الصدر بعد الاعتداء الذي تعرض له الأسير بمحكمة الصلح بالقدس من قبل القوات التي كانت ترافقه إلى ساحة المحكمة ، وتبين هذا الكسر مع الأسير بعد أن تم إجراء صورة أشعة له، ويعاني من ألام حادة ومستمرة بسبب هذا الكسر الذي يمنعه بكثير من الأحيان من النوم، بالإضافة انه لا يستطيع النوم نهائيا على صدره .
واوضح ان الذي يساعده على الصمود هو تناول الفيتامينات والسكر والماء ، كما تم منحه كبسولة فيتامين زيادة عما كان يتم منحها له لاستقرار وضعه الصحي .
ضغوط مستمرة
في نفس الوقت ، افاد المحامي ، ان الاسير العيساوي يتعرض لضغوط يوميه ومستمرة فقد احتجزته الادارة بغرفة منفردة وتم عزله عن جميع الأسرى وعن باقي المضربين عن الطعام ورغم مطالبته بجمعه معهم إلا أن طلبه قوبل بالرفض .
واشتكى سامر من الضغوطات التي تشكلها عليه عملية نقله بالبوسطة والآلام الحادة التي يتعرض له لجلوسه لفترات طويلة وعلى كرسي غير صحي، موضحا انه عودته من البوسطة يستلقي معظم الوقت لعدم مقدرته على الجلوس، أضف إلى ذلك أن القوات التي تقوم بنقله تعامله معاملة سيئة وبكثير من الأحيان يتعرض للشتم والاستهزاء من قبلهم حتى أنهم يرفضون في بعض الأحيان مساعدته بالنزول والصعود إلى السيارة رغم معرفتهم بوضعه الصحي .
وقال سامر" إن الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون يحاولون بشتى الوسائل زعزعة معنوياتي ومعنويات عائلتي لآجل ثنيي عن خطواتي ومطالبي بحقوقي المشروعة" ،مؤكدا انه وبغض النظر عن كل ما يتعرض له فانه مستمر بإضرابه المفتوح عن الطعام حتى تتحقق جميع مطالبه .
شروط سامر
وافاد محامي نادي الاسير ، ان سامر ابلغه أن معظم الشروط التي وضعها لأجل إنهاء إضرابه تحققت ولم يبقى سوى 10% لم تتحقق بشكل فعل وهي إطلاق سراحه ، وذكر ان الشروط التي تحققت هي الحفاظ على دماء الشهداء التي سقطت لأجل تحريرهم ، الحفاظ على انجازات أهم صفقة في الثورة الفلسطينية ، الحفاظ على دماء شهداء عملية الوهم المتبدد ، عدم اعتقال الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم بالصفقة مرة أخرى و إيصال صوته لجميع الجهات من السلطة الفلسطينية وحركة حماس وجميع المعنيين بالملف وخاصة الجانب المصري الراعي لهذه الاتفاقية ، موضحا ان الشرط المتبقي هو تحريره ، وقال سامر " بشكل فعلي حققت الانتصار بهذه الانجازات ولم يتبقى سوى 10 % وهو إطلاق سراحي ".
رسائل من خلف القضبان
وطالب الأسير الرئيس الرئيس أبو مازن وفصائل منظمة التحريرالفلسطينية بالضغط على المصرين والأوروبيين لأجل إنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام ، وطالب الرئيس المصري محمد مرسي بالضغط على الطرف الإسرائيلي بأسرع ما يمكن لانقاذ حياة المضربين قبل فوات الأوان .
ووجه الاسير سامر تحياته لجميع الذين يحاربون معه في هذه المعركة والذين يخرجون بهذه الأجواء ، فهو لا يعتبرهم متضامنين بل محاربين ، ويقول " بعد تحقيق 90 % من مطالبه ومن أهداف إضرابه يطالب الجميع بعدم النزول إلى الشوارع وإقامة التجمعات بسبب الفيروس المنتشر هذه الأيام حتى لا يؤدي هذا الأمر إلى انتشار الفيروس فهو حرص على صحة شعبه كما هم حريصين على صحته".
وفي ختام حديثه لمحامي نادي الاسير ، اكد سامر أن إضرابه ما زال مستمرا ولن يتوقف إلا بتحقيق مطالبه ، موضحا ان الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن توقفه عن الإضراب نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى وعائلته ممثله بأخته المحامية شيرين .