حَّمل مركز اسري فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى في السجون ، بعد أن تواردت أنباء عن وصول سيول غمرت أماكن بجوار تلك السجون ، وقيام إدارة مصلحة السجون بنقل عدد من الأسرى خوفاً من اجتياح تلك السيول لاماكن اعتقال الأسرى .
وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بان الاحتلال ومنذ إنشاء تلك السجون لم يهتم بتأمينها، وحماية الأسرى، وهو يتركهم فريسة للكوارث الطبيعة أو المصطنعة من قبل الاحتلال ، وليس مستبعدا أن تكون عدد من السجون مهددة بوصول السيول إليها وتهديد حياة الأسرى كسجن شطه ، التي أشارت بعض الأنباء ان بعض جدرانه تحطمت نتيجة هطول الأمطار بشكل كثيف على المنطقة ومرور بعض السيول قريباً من السجن، وان الإدارة أجلت 160 أسير من السجن بشكل طارئ .
وأشار الأشقر بان العديد من الحوادث التي وقعت في السجون تؤكد نهج الاحتلال بالاستهتار بحياة الأسرى ، كالحرائق المتعددة التي وقعت في سجن النقب وعوفر وغيرها نتيجة ترك أسلاك الكهرباء مكشوفة الأمر الذي أدى إلى حدوث ماس كهربائي كان نتيجته استشهاد أسرى ، ووقع العشرات من الإصابات بالحروق والاختناق ، وكذلك اقتلاع الخيام في سجن النقب نتيجة الرياح الشديدة ، ودخول مياه الأمطار إلى أماكن نوم الأسرى نتيجة اهتراء تلك الخيام ، وعدم وجود أسوار حماية خارجية تمنع وصول مياه الأمطار إلى أقسام الأسرى .
ونوه الأشقر إلى الحريق الكبير الذي وقع قرب سجن الدامون قبل عامين حيث كان الاحتلال يحتجز العديد من الأسيرات في ذلك السجن ، وتم إجلاؤهن من السجن قبل وصول النيران إلى القسم بوقت قصير جدا .
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الحقوقية بضرورة إرسال لجان تحقيق إلى سجون الاحتلال للاطلاع على الوضع القاسي الذي يعيشه الأسرى داخل تلك المعتقلات النازية ، وعدم توفر وسائل الحماية للأسرى كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة ،وكذلك عدم توفر ابسط شروط الحياة الإنسانية في تلك السجون .