Menu
14:57طلبة فلسطينيون بجامعات اسطنبول يطعنون بشرعية اللجنة التحضيرية لانتخاباتهم
14:53غزّة الأوروبي: ارتفاع عدد الحالات الشابة في العناية المركزة إلى 4 إصابات
14:526 وفيات و680 إصابة جديدة بكورونا في الضفة وغزة
14:51صحة غزة: مقبلون على مرحلة قد تكون الأسوأ وربما نعود للإغلاق الشامل
14:49"أونروا" تؤجل دفع رواتب 28 ألف موظف جزئيًا
14:47الاحتلال يعتقل فتيين من الخليل بزعم التعامل مع القسام
14:45"الأسرى" : المصاب علي عمرو تحت أجهزة التنفس الإصطناعي
11:55عضو ثوري فتح: من المبكر الحديث عن المفاوضات و مواقف بايدن لا تبشر بالخير
11:39اشتية: نتطلع إلى علاقات فلسطينية أمريكية دون ربط ذلك في إسرائيل
11:33الاوقاف: عشرات المستوطنين يقتحموا باحات المسجد الاقصى وسط حراسة مشددة
11:28تعليم غزة تكشف تفاصيل وخطة بدء الدراسة للمرحلة الإبتدائية غدًا الثلاثاء
11:25وفاة مواطن متأثراً باصابته جراء حادث سير في رفح جنوب قطاع غزة
11:22المنظمات الاهلية ترحب بموقف بلجيكا وتطالب بآلية لوقف التطهير العرقي بالاغوار
11:07بيان هام للمواطنين الراغبين بالعودة الى فلسطين
11:05مناورات عسكرية واسعة بغلاف غزة اليوم

مراقبون: الانتفاضة ستكون أكثر تنظيما في عامها الثاني

أرض كنعان - غزة / 

يعتقد مراقبون محليون، أن انتفاضة القدس ستكون أكثر تنظيماً بعد مرور عام عليها، متوقعين موجات من العمليات الاستشهادية التي "ربما ستكون عنوان المرحلة المقبلة"، موضحين بذات الوقت أنه رغم انحسار الحالة الشعبية والمواجهات في انتفاضة القدس إلا أن البيئة السياسية والأمنية مرشحة لموجات من العمليات الفردية وشبه المنظمة.

ومع شروق شمس صباح الأول من أكتوبر الحالي يكون قد مر عام على انتفاضة القدس شهد العديد من عمليات الدعس والطعن والتفجير وإطلاق النار التي بثت مشاهدها الذعر والرعب في صفوف الإسرائيليين، كما أزعجت دوائر أمن الاحتلال وأربكت حساباته.

ورغم "بدائية" الوسائل المستخدمة في أغلب العمليات إلا أنه كان لها آثار وتداعيات واضحة على الجمهور الإسرائيلي، وكذلك على قيادته السياسية والعسكرية، وأعطت العديد من مؤشرات الفشل وعدم قدرة جيش الاحتلال على احتواءها.

وشهدت الفترة الأخيرة موجة من الغليان في معظم أرجاء الضفة المحتلة، حيث نفذ شبان فلسطينيون تسع عمليات طعن خلال أقل من أسبوع، كانت حصيلتها إصابة خمسة من قوات الاحتلال واستشهاد ستة شبان وإصابة ثلاثة بجروح بالغة، بالتزامن مع احتفال الاحتلال برأس السنة.

هذه العمليات أعادت الاحتلال إلى أوج الانتفاضة التي تراوحت موجاتها بين المد والجزر، وأعادت حالة الاستنفار والطوارئ التي عاشها الاحتلال في بداية أحداث الانتفاضة.

وتشير التقديرات الاستخبارية (الإسرائيلية) إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد المزيد من العمليات ضد قوات الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس، وأن موجة العمليات القادمة لن يكون بالإمكان صدها بالوسائل التي استخدمت في السابق.

وفي هذا السياق، قال الجنرال في جيش الاحتياط (الإسرائيلي)، إيتان دنغوط: "إن انخفاض عدد العمليات في الضفة الغربية والقدس لا يعني أنها على وشك الانتهاء". واعتبر أن العمليات التي ينفذها الفلسطينيون "لن تنتهي أبدًا".

وأضاف أن "الإحصائية لا تعكس الوضع القائم، حتى انخفاض وتيرة العمليات لا يعني انتهاءها، ولا يبشر بانتهاء موجة العمليات التي نعاني منها منذ أكثر من سنة".

تنظيم الانتفاضة

ويرى مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني علاء الريماوي، أنه برغم انحسار الحالة الشعبية والمواجهات في انتفاضة القدس، إلا أن البيئة السياسية والأمنية مرشحة لموجات من العمليات الفردية وشبه المنظمة.

وقال الريماوي في حديث لـ "الرسالة": إن تأثير الحالة المترهلة في الضفة الغربية للفصائل ووجود الانفلات في مدن رئيسية سيدفع باتجاه أحداث تساهم في تأزيم الموقف وتفجيره". وهذا ما ذهب إليه الباحث في الشأن (الإسرائيلي) عماد أبو عواد، مؤكداً أن استمرار الانتفاضة من عدمه له تداعيات على مجمل القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن تواصلها ولو بشكل متقطع سيكون له انعكاس ايجابي على القضية وخاصة من الناحية التكتيكية.

وقال أبو عواد في مقال له عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك: "إن استمرار الانتفاضة ولو بشكل متفرق سيفتح الباب أمام الذهنية الإسرائيلية أمام سيناريوهات لا تتمناها"، لافتاً إلى أنه بمجرد وجود الانتفاضة من شأنه أن يعطي مؤشراً قوياً بأنه لا أمل في وجود هدوء مستمر.

أما المختص في الشأن الاسرائيلي د. مأمون أبو عامر، فيرى أنه من الصعوبة التنبؤ بمستقبل الانتفاضة في ظل تراجع مدعمات الموقف السياسي، وتعقيدات الظرف الميداني، مشيرا إلى أن الاختلاف في موازين المواجهة بين منطقة وأخرى نابع من اختلاف الموقف داخل "إسرائيل" من التعامل مع الانتفاضة.

وأوضح أبو عامر أن الجيش الإسرائيلي لديه رؤية بتخفيف مناطق الاشتباك مع الفلسطينيين، على عكس المتدينين المتشددين، وهو ما يفسر تصاعد حالة الاحتكاك والمواجهة في الخليل التي تضم مستوطنين متشددين مقارنة بمناطق أخرى.

وأضاف أن رؤية الجيش تختلف عن المستوى السياسي الذي يضم عدداً من المتطرفين تحديداً من أعضاء الليكود والكنيست والذين يدعون بالمجمل إلى التعامل بحزم مع الانتفاضة وتعزيز الخيار العسكري في قمعها.

أسباب تراجع الانتفاضة

وبالعودة إلى الريماوي، فإنه أكد أن انتفاضة القدس تراجعت بشكل كبير في الشهور الخمس الماضية إلى حد انتهاء مظاهرها في مدن مختلفة خاصة في الشمال والوسط، إضافة إلى مدينة القدس والخليل وبقاء موجات عامة تتعلق ببعض العمليات المختلفة.

وذكر أن انحسار الانتفاضة يرجع إلى جملة من الأسباب المهمة وتتمثل في مسؤولية السلطة، التي مارست في مطلع الأحداث دور الصامت الإيجابي ولمدة 3 أشهر.

وأشار إلى أنها مارست بعد ذلك سياسة تجفيف منابع الصورة من خلال منع الشبان من الوصول إلى مناطق التماس، الأمر الذي أثر على استمرارها.

أما السبب الثاني، فهي الحالة الشعبية، حيث كانت ما نسبته 80% من الانتفاضة شعبية عامة بامتياز، الأمر الذي نجح الاحتلال في ضرب بنيته عبر سلسلة من الخطوات أهمها الاعتقالات الكبيرة والعنف المضاعف، وفق الريماوي.

ولّخص الريماوي السبب الرابع في الاستراتيجية الوطنية، موضحاً أن هناك مشكلة كبيرة في الرؤية السياسية الموحدة في الساحة الفلسطينية، الأمر الذي أربك المشهد، "بل أورث الحالة الفلسطينية حالة إحباط كبيرة".

يذكر أن عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال انتفاضة القدس بلغ 248 شهيداً بينهم 59 طفلاً، ومنهم 41 شهيدًا من قطاع غزة، و150 شهيدًا منهم على خلفية تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات طعن ودعس.